بيروت: مؤتمر حول اضطهاد العرب بالأحواز

نظّم "المركز اللبنانيّ للأبحاث والاستشارات"، اليوم الأحد، في العاصمة بيروت، مؤتمرًا حول "الاضطهاد" الذي تتعرّض له الأقليّة العربيّة في منطقة الأحواز في إيران، داعيًا لإرسال لجنة تحقيق دوليّة تستقصي "الأوضاع الإنسانيّة الصّعبة والجرائم

بيروت: مؤتمر حول اضطهاد العرب بالأحواز

نظّم 'المركز اللبنانيّ للأبحاث والاستشارات'، اليوم الأحد، في العاصمة بيروت، مؤتمرًا حول 'الاضطهاد' الذي تتعرّض له الأقليّة العربيّة في منطقة الأحواز في إيران، داعيًا لإرسال لجنة تحقيق دوليّة تستقصي 'الأوضاع الإنسانيّة الصّعبة والجرائم التي ترتكب بحق الأحوازيّين'.

مدير المركز، حسان قطب، شدّد في كلمته أنّ 'الشّعب العربيّ في منطقة الأحواز، يعيش الظّلم والقهر والاستبداد ومصادرة ممتلكاته والتّعتيم على وجوده ودوره'، متّهمًا السّلطات الإيرانيّة بـ'احتلال الأحواز العربيّة'.

ولفت قطب إلى أنّ 'المطلوب اليوم وقف الظّلم الواقع على الشّعب العربيّ الأحوازيّ'، مؤكّدًا أنّ 'التّضامن العربيّ وحده الكفيل بوأد الفتن وهزيمة المتآمرين من فلسطين إلى الأحواز، مرورًا بكلّ العواصم العربيّة التي أعلن أحد قادة الحرس الثّوريّ الإيرانيّ احتلالها والهيمنة عليها'.

أمّا المحامي اللبنانيّ المختصّ بالقانون الدّوليّ، طارق شندب، فلفت إلى أنّ 'الشّعب العربيّ الأحوازيّ يتعرّض للإعدامات والاعتقالات التّعسفيّة والتّعذيب في السّجون، فقط لأنّهم عرب وأصحاب حقّ يحبّون صحابة وآل بيت رسول الله محمّد عليه الصّلاة والسّلام، ولا يفرّقون بينهم'.

وأشاد شندب في كلمته بـ'الأصوات الشّقيقة التي تتضامن للمرّة الأولى مع قضيّة الأحواز المحتلّة'، منوّهًا بـ'سعي نواب في البحرين والكويت لصدور اعتراف رسميّ من المنامة والكويت بدولة الأحواز، وأنّها دولة محتلّة من إيران'. من ناحيته، لفت الشيخ بلال المجذوب، داعية وخطيب في مساجد لبنان، في كلمته إلى أنّ 'الاستعمار البريطانيّ، بعد الخلافة العثمانيّة، هو الذي سلّم فلسطين لليهود وسلّم الأحواز لإيران'، مشدّدًا على 'التّرابط الوثيق بين هاتين القضيّتين'.

ولفت المجذوب إلى أنّ 'إيران تسعى لتغيير ديمغرافيّ في الأحواز، للتقليص من أعداد العرب، كما تفعل اليوم في مختلف المناطق السّوريّة'، مشدّدًا أنّها 'تحارب اللّغة العربيّة في الأحواز وتعمل على محو العادات والتّقاليد العربيّة هناك'. وطالب المؤتمر بـ'إرسال لجنة تحقيق دوليّة لوضع تقرير موضوعيّ حول الأوضاع الإنسانيّة الصّعبة والجرائم التي ترتكب بحقّ أهلنا في الأحواز'، مشدّدًا على 'ضرورة السّماح للمؤسّسات الإغاثيّة الدّوليّة والمؤسّسات التي تعنى بحقوق الإنسان بالتّوجّه إلى الأحواز والقيام بدورها هناك'.

ودعا إلى 'تأمين أوسع تغطية إعلاميّة محليّة وعالميّة لحماية شعبنا العربيّ في الأحواز ومنع نظام طهران من ممارسة المزيد من الظلم بحقّ العرب وسائر الأقليّات'، مشدّدًا على 'أهميّة تفعيل التّضامن العربيّ مع شعب الأحواز من أجل تعزيز صموده'.

التعليقات