وصف ممثل 'المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين' في العراق، برونو جيدو، اليوم الإثنين، وضع النازحين بـ'الخطير' بعد ارتفاع أعدادهم إلى 3.2 مليون نازح من محافظات شمال وغرب البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع المسؤول الأممي مع محافظ النجف في مقر المحافظة جنوبي البلاد.
وقال جيدو، إن 'أعداد النازحين في العراق بلغت 3.2 مليون نازح، معظم في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، إضافة إلى أربيل والسليمانية، وهذا رقم خطير جدا، ونعمل مع الحكومة العراقية والمحافظات لتقديم الاحتياجات الضرورية لهم'.
وأضاف المسؤول الأممي 'اليوم بحثنا مع محافظ النجف لؤي الياسري كيفية تقديم المساعدات للنازحين لغاية عودتهم الى مناطقهم، مع توفير سكن بديل لـ72 عائلة نازحة جديدة إلى المحافظة'، مشيرا إلى أن 'مكتب المحافظ خصّص أرضا لسكن هذه العائلات النازحة، ستبنى عليها وحدات سكنية خلال شهر'.
وتواجه العديد من العائلات النازحة صعوبات في العودة إلى منازلها في المناطق التي حررت سابقا بمحافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) بسبب الملاحقات العشائرية والأمنية، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية في المناطق المحررة بعد تضررها بشكل تام خلال المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم 'داعش'.
من جهته، قال محافظ النجف لؤي الياسري إن 'اجتماع اليوم مع رئيس مفوضية اللاجئين في العراق بحث إنجاز مشروع عاجل لإيواء عائلات نازحة أجليت من دور بعض المواطنين في المحافظة، من خلال إقامة مخيم يستوعب أكثر من 72 عائلة'.
وأضاف الياسري، أن 'المحافظة تحتضن نحو 15 ألف عائلة نازحة مسجلة رسميا إلى جانب وجود عدد من العائلات غير المسجلة، ونواجه مشكلة في التخصيصات المالية والدعم من الحكومة الاتحادية والذي تقلص بسبب الأزمة المالية'.
وتقول الحكومة العراقية إنها أعادت أكثر من 73 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها المحررة من سيطرة تنظيم 'داعش' خلال عام 2015، بينها أكثر من 25 ألف عائلة في تكريت (شمال)، فيما لا يزال العدد الأكبر من النازحين يقطنون المخيمات في عدد من المحافظات.
اقرأ أيضًا | داعش استخدم غاز الخردل في العراق
التعليقات