لبنان: نفايات تهدد صحة السكان والمزروعات

وسط جبال خضراء وطبيعة خلابة، غير بعيدة عن البحر والمناطق السكنية المحيطة، يعلو مطمر (مدفن نفايات) منطقة الناعمة جنوب بيروت، الذي عادت إليه الحياة بعد القرار الحكومي بإعادة فتحه مجددا لطمر (لدفن) المزيد من نفايات العاصمة وجبل لبنان.

لبنان: نفايات تهدد صحة السكان والمزروعات

وسط جبال خضراء وطبيعة خلابة، غير بعيدة عن البحر والمناطق السكنية المحيطة، يعلو مطمر (مدفن نفايات) منطقة "الناعمة" جنوب بيروت، الذي عادت إليه "الحياة" بعد القرار الحكومي بإعادة فتحه مجددا لطمر (لدفن) المزيد من نفايات العاصمة وجبل لبنان.

وقررت الحكومة اللبنانية السبت الماضي، تخصيص ثلاثة مطامر صحية لفرز النفايات ومعالجتها، بينها مطمر الناعمة الذي كان أغلق منذ أشهر بعد مطالبات وتظاهرات من أهالي المنطقة.

وتخلت الحكومة عن العقد الذي كانت وقعته مع شركة "شينوك" وكلفتها بموجبه بمسألة ترحيل النفايات إلى روسيا، قبل أن يتضح أن الأوراق التي قدمتها الشركة عن موافقة الحكومة الروسية على استقبال النفايات اللبنانية مزوّرة، ما استدعى إلغاء العقد معها.

وقال المزارع نبيل عياش، الذي يملك أراض زراعية ويسكن قرب مطمر الناعمة، "كل أرزاقنا ومزروعاتنا من الزيتون تتلف بسبب الغازات التي تتصاعد من نفايات المطمر التي تقتل الزهر وبالتالي لا نستفيد من أراضينا وحقولنا".

وقال الياس هوند، وهو أحد متعهدي نقل النفايات، إنه "منذ الساعة السادسة من صباح يوم 18 آذار/مارس وحتى اليوم (22 آذار/مارس)، نحن نعمل بشكل متواصل وعلى مدار الساعة لرفع النفايات".

ورأى أنه "إذا استمر تطبيق الخطة بهذه الطريقة فسنتمكن من نقل النفايات كلها من الطرقات ومناطق التجميع إلى المطامر".

التعليقات