الموصل: واشنطن تؤكد بدء عملية عزل وحصار لداعش

أعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرّئيس الأميركيّ، باراك أوباما، في التّحالف الدّوليّ ضدّ تنظيم الدّولة الإسلاميّة، الأحد في عمّان أنّ عمليّة عزل وحصار التّنظيم المتطرّف في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، قد بدأت.

الموصل: واشنطن تؤكد بدء عملية عزل وحصار لداعش

أعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرّئيس الأميركيّ، باراك أوباما، في التّحالف الدّوليّ ضدّ تنظيم الدّولة الإسلاميّة، الأحد في عمّان أنّ عمليّة عزل وحصار التّنظيم المتطرّف في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، قد بدأت.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافيّ إنّ 'الحملة لعزل وسحق وحصار تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) في الموصل قد بدأت'.

وأضاف 'نحن نشنّ غارات دقيقة في الموصل (شمال العراق) كلّ يوم، ولدينا معلومات كثيرة من النّاس داخل الموصل حول (داعش) وما يفعله التّنظيم في المدينة'.

واستولى التّنظيم الجهاديّ في حزيران/يونيو 2014 على مدينة الموصل ولم يتعرّض منذ ذلك الحين لأيّ هجوم، باستثناء قصف جويّ، بينما تخوض القوّات العراقيّة معارك في مناطق أخرى.

وتعدّ معركة الموصل الأصعب ضدّ المتشدّدين، نظرًا لمساحتها الكبيرة وبعدها عن العاصمة واتّصالها بطرق إمداد معقّدة وكثيرة بمعاقلهم في سورية.

وتقود الولايات المتّحدة تحالفًا دوليًّا يشنّ منذ صيف 2014 ضربات ضدّ تنظيم داعش في سورية والعراق.

وأوضح ماكغورك أنّ التّحالف 'يحرز تقدّمًا الآن ضدّ داعش' مشيرًا إلى أنّ 'هناك ضغطًا كبيرًا مستمرًّا ومتزامنًا على التّنظيم'.

وأكّد أنّ 'دولة الخلافة كما يسمّونها تتقلّص، وهم الآن في موقف دفاعيّ. مناطق نفوذهم تتقلّص، ولهذا عادوا إلى هذه التّفجيرات الانتحاريّة ضدّ المدنيّين'.

وأضاف 'ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التّفجيرات الانتحاريّة، شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأساويّة ومروّعة في بغداد وآخر اليوم (الأحد) في التّاجي'.

وقتل سبعة أشخاص وأصيب 22 آخرون، بينهم عدد من قوّات الأمن، في هجوم انتحاريّ استهدف الأحد معملًا للغاز في منطقة التّاجي بشمال بغداد.

وجاء الهجوم غداة هجوم مماثل شنّه انتحاريّون من تنظيم داعش على بلدة عامريّة الفلّوجة، أسفر عن تدمير عدد من أبنيتها.

وقال ماكغورك أيضًا أنّ 'ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضدّ التّنظيم'.

ونجح التّحالف الدّوليّ في إعادة معظم سكّان تكريت (شمال بغداد) إلى بيوتهم، فيما يسعى التّحالف لإعادة سكّان الرّماديّ (غرب بغداد) إلى بيوتهم، بحسب ماكغورك.

وأوضح المبعوث الدّوليّ أنّ 'نحو 60 ألفًا عادوا إلى الرّماديّ، وللأسف قتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوّات النّاسفة التي تركها داعش خلفه'، مشيرًا إلى أنّ التّحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة.

اقرأ/ي أيضًا| العراق: "داعش" يهاجم معامل الغاز شمال بغداد

وأعلنت بغداد أواخر كانون الأوّل/ديسمبر استعادة السّيطرة على مدينة الرّمادي من قبضة المتشدّدين التّكفيريّين.

التعليقات