العراق: سيناريوهات تحرير الموصل من قبضة داعش

أفاد مصدر عسكري عراقي في محافظة صلاح الدين، اليوم السبت، بأن القوات التي انطلقت، فجر اليوم، نحو نينوى لن تشارك في عمليات تطهير ما بقي من المحافظة تحت سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهي قضاء الشرقاط و المناطق المحيطة بها.

العراق: سيناريوهات تحرير الموصل من قبضة داعش

القوات العراقية على مشارف الفلوجة (أ.ب)

أفاد مصدر عسكري عراقي في محافظة صلاح الدين، اليوم السبت، بأن القوات التي انطلقت، فجر اليوم، نحو نينوى لن تشارك في عمليات تطهير ما بقي من المحافظة تحت سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهي قضاء الشرقاط و المناطق المحيطة بها.

وقال المصدر إن قوات الجيش العراقي المتجهة نحو محافظة نينوى هي لاستكمال مستلزمات تحريرها، كجزء من الخطة المعدة بإشراف التحالف الدولي لتحرير الموصل.

وكانت قوات عراقية مدرّعة، تضم حوالي 70 دبابة، أي ما يعادل حوالي لواءين مدرعين، قد عبرت من محافظة صلاح الدين نحو شمالي العراق، وبدأت باتخاذ مواقع لها بالقرب من بيجي (40 كم شمالي تكريت) استعدادًا للانطلاق نحو محافظة نينوى.

وقال خبير عسكري من ضباط الجيش العراقي السابق إن القوات العراقية المنطلقة نحو الموصل تتحرك من محورين أساسين، أحدهما الطريق الدولي، الذي يربط تكريت بالموصل، وآخر إلى الغرب منه في الصحراء الغربية، وصولًا إلى قضاء الحضر لتأمين ظهر القطعات من أية هجمات لداعش، ثم التوجه شرقًا نحو مفرق القيارة (50 كم إلى الجنوب من مدينة الموصل).

وأوضح اللواء الركن محمد الجبوري أن' القوات العراقية لن تواجه معضلة في الوصول إلى هدفها نحو القيارة، لأن المنطقة صحراوية ولا توجد فيها تجمعات سكانية أو مدن باستثناء قرية تلول الباج'.

وأشار الجبوري إلى أن التحالف الدولي قرر اتخاذ قاعدة القيارة الجوية مقرًا رئيسًا لعمليات تحرير الموصل، وهي من أفضل القواعد الجوية في العراق وكان يتم استخدامها خصوصًا لطائرات ميراج الفرنسية، وتشرف القاعدة على مختلف طرق المواصلات بين الجهات الأربع المؤدية إلى محافظة نينوى، وتتصل بالجسر الذي يؤدي إلى محافظة أربيل.

وأكد الخبير العسكري أن القوات العراقية المنطلقة من مناطق تكريت ستسيطر على الجهة الغربية لنهر دجلة، فيما تسيطر القوات القادمة من جهة مخمور جنوب شرقي الموصل على ضفة النهر الشرقية، وبالإمكان مد جسر بين المنطقتين لتسهيل حركة القطاعات بين ضفتي النهر.

وأشار إلى أن داعش لن يتمكن من تهديد القوات العراقية إلا بحدود ضيقة جدًا كالسيارات المفخخة القادمة عن بعد والقصف بعيد المدى بالمدفعية، التي غنمها في أثناء سيطرته على الموصل قبل نحو عامين.

وحول قضاء الشرقاط، التابع لمحافظة صلاح الدين، قال إن القضاء سيكون ساقطا عسكريًا، لأن مصادر تمويل قطاعات داعش الموجودة فيه ستنتهي نهائيًا، وكذلك الحال بالنسبة لقضاء الحويجة بمحافظة كركوك.

اقرأ/ي أيضا: الفلوجة: القوات العراقية تسيطر على مركز المدينة
وأكد الجبوري أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركيّة، سيكون لها الكلمة الفصل في تحرير محافظة نينوى، حيث بدأت، من الآن، ترتيباتها في قواعد سبايكر وبلد و لهذا الموضوع تكررت في الآونة الأخيرة عمليات إقلاع وهبوط طائرات شينوك الأميركية في قاعدة سبايكر شمالي تكريت.

التعليقات