"الشباب الصومالية" تهاجم فندقًا في مقديشو

​تعرض فندق في العاصمة الصومالية، بعد ظهر السبت، لهجوم بالمتفجرات والأسلحة الرشاشة في أسلوب انتهجه متمردو "حركة الشباب الصومالية" الإسلامية المتشددة مرارا في الأشهر الأخيرة.

من مكان الهجوم (أ.ف.ب)

تعرض فندق في العاصمة الصومالية، بعد ظهر السبت، لهجوم بالمتفجرات والأسلحة الرشاشة في أسلوب انتهجه متمردو "حركة الشباب الصومالية" الإسلامية المتشددة مرارا في الأشهر الأخيرة.

وبدأ الهجوم قرابة الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي، بانفجار قوي جدا أعقبه إطلاق نار من أسلحة رشاشة، بحسب مصور لوكالة فرانس برس وشاهد.

وقال عبد الحفيظ موداي الذي يقيم في جوار فندق ناسا هبلود الذي تعرض للهجوم "دوى إطلاق نار قوي داخل الفندق. بدأ إطلاق النار بعد انفجار قوي". وأضاف الشاهد الذي كان يتحدث بعيد الساعة 16,30 "نجهل ماذا يحصل لأننا على الأرض لحماية انفسنا".

وأكدت مصادر أمنية عدة لفرانس برس أن هجوما بدأ ولا يزال مستمرا من دون أن تتمكن من الإدلاء بتفاصيل إضافية. وسمع مراسلون انفجارين آخرين اقل قوة بعد أكثر من نصف ساعة من الانفجار الأول. وأغلقت قوات الأمن الخاصة الطرق المؤدية إلى المنطقة.

وفندق ناسا هبلود يرتاده عادة سياسيون وصوماليون يقيمون في الخارج ويقع في القسم الجنوبي من العاصمة.

ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أسابيع ونيف من هجوم مماثل على فندق إمباسادور في الأول من حزيران/ يونيو خلف عشرة قتلى. ويومها، استمرت المواجهات بين المهاجمين وقوات الأمن أكثر من اثنتي عشرة ساعة.

أسلوب مماثل

وشنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الأشهر الأخيرة عمليات عدة استهدفت بعض الفنادق المعروفة في العاصمة الصومالية، مستخدمين في كل مرة الأسلوب نفسه: سيارة مفخخة يقودها انتحاري تنفجر في حرم الهدف ثم تقتحمه مجموعة مسلحة في محاولة لقتل الموجودين فيه من موظفين وزبائن.

وفي الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قتل إثنا عشر شخصا في هجوم على فندق صحافي بوسط مقديشو، والذي يرتاده عادة نواب وموظفون ورجال أعمال.

ونهاية شباط/ فبراير، هاجم الإسلاميون أيضا فندق "واي إس إل" الواقع في وسط مدينة مقديشو بسيارة مفخخة. لكنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى.

وبعد مواجهات مع قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، التي انتشرت في البلاد العام 2007، طرد الإسلاميون من مقديشو في آب/ أغسطس 2011.

ورغم خسارتهم لاحقا غالبية معاقلهم، لا يزال عناصر الحركة يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات واعتداءات انتحارية غالبا ما تستهدف العاصمة وتحديدا مواقع تشكل رموزا للحكومة الصومالية الضعيفة أو للقوة الإفريقية.

وفي الأشهر الأخيرة، تبنى المتمردون هجمات كبيرة سواء في مقديشو أو ضد قواعد للقوة الإفريقية.

وفي هذا السياق، تمكنوا في كانون الثاني/ يناير من تدمير قاعدة للكتيبة الكينية التابعة للقوة الإفريقية في إيل أدي بجنوب الصومال، في هجوم هو الثالث في بضعة أشهر يستهدف قواعد للقوة. واستولى المهاجمون في الهجوم المذكور على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

التعليقات