أبو الغيط "صديق إسرائيل" أمينًا عامًا للجامعة العربية

​دخل وزير خارجية نظام حسني مبارك، أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، مقر الجامعة العربية كأمين عام ثامن لها، ما يثير قلق كثيرين، وعلى رأسهم الفلسطينيين، حول مستقبل الجامعة ومواقفها وسياساتها.

أبو الغيط "صديق إسرائيل" أمينًا عامًا للجامعة العربية

أبو الغيط وليفني قبل يومين من "الرصاص المصبوب" عام 2008 (من الأرشيف)

دخل وزير خارجية نظام حسني مبارك، أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، مقر الجامعة العربية كأمين عام ثامن لها، خلفًا لنبيل العربي الذي أنهى مهامه في المنصب، ما يثير قلق كثيرين، وعلى رأسهم الفلسطينيين، حول مستقبل الجامعة ومواقفها وسياساتها.

ويعتبر أبو الغيط أحد أصدقاء إسرائيل في الوطن العربي، إذ جاءت إسرائيل في طليعة الدول التي رحبت بتعيينه أمينًا عامًا للجامعة العربية، وأكد صحف إسرائيلية أن علاقات وطيدة تربط وزير الخارجية المصري الأسبق بمسؤولين وقيادات سياسية رفيعة في إسرائيل، ومن الممكن استثمار هذه العلاقات في تطبيع العلاقة بين إسرائيل والدول العربية. 

ولا تزال صورته مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، عام 2008، عندما شغلت منصب قائم بأعمال رئيس الحكومة، ولقاءه بها قبل يومين من شن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، عرف باسم الرصاص المصبوب، ما أثار العديد من الشكوك حول معرفة النظام المصري بالعدوان والموافقة عليه، وكذلك صورته مع رئيس الحكومة اللإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عام 2010. 

أبو الغيط يصافح نتنياهو

وقال أمين عام الجامعة العربية الجديد، يوم الأربعاء الماضي، لصحيفة الأهرام المصرية إن 'إسرائيل تعيش عصرها الذهبي في الشرق الأوسط بسبب الأحداث التي أدت إلى تقلبات في الدول الكبرى مثل سورية والعراق وليبيا'.

وحمل الفتح وحماس قسمًا من مسؤولية غياب القضية الفلسطينية عن الساحة العربية، قائلًا إن 'الاضطرابات دفعت الدول إلى النضال ضد داعش وجعله في الصدارة على حساب القضية الفلسطينية، هذا بجانب الانقسام الجغرافي والعقائدي بين حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يضيف لسوء الوضع سوءا آخر'.

ومن الجدير ذكر تصريح أبو الغيط ووعيده للفلسطينيين بكسر أرجلهم إذا ما حاولوا الدخول إلى الأراضي المصرية من قطاع غزة، في أعقاب اشتباكات بين الأمن المصري وفلسطينيين عالقين على الحدود.

وبعد إسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في تونس بأيام، قلل أبو الغيط من شان الشعوب العربية اعتبر احتمال ثورتها مجرد 'كلام فارغ، وقال للصحافيين إن 'الحديث عن امتداد ما يجري في تونس إلى دول عربية أخرى كلام فارغ'، معتبرا أن 'لكل مجتمع ظروفه فإذا ما قرر الشعب التونسي أن ينهج هذا النهج فهذا أمر يتعلق بشعب تونس'.

وكان قد شغل أبو الغيط (74 عامًا) منصب وزير خارجية مصر منذ عام 2004 وحتى عام 2011 حين أقيل بعد أسابيع من الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وقبل توليه الخارجية شغل عدة مناصب دبلوماسية مهمة، من بينها منصب مندوب مصر لدى الأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا| ترشيح أبو الغيط رسميا لمنصب أمين عام الجامعة العربية

تجدر الإشارة إلى أنه منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام، باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990.

 

التعليقات