طيران الإمارات: وفاة رجل إطفاء بكارثة الطائرة

السلطات لا تزال تحقق في الحادث الذي أصيب فيه 14 شخصا بإصابات طفيفة أو متوسطة وأدخلوا المستشفيات. وقال مسؤول في شركة طيران الإمارات إن الهبوط الاضطراري غير ناجم عن أي خرق أمني

طيران الإمارات: وفاة رجل إطفاء بكارثة الطائرة

(أ.ف.ب)

قال رئيس شركة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم اليوم، الأربعاء، إن أحد رجال الإطفاء لقي حتفه أثناء إخماد حريق اندلع عندما هبطت طائرة تابعة للشركة اضطراريا في دبي.

وقال الشيخ أحمد إن السلطات لا تزال تحقق في الحادث الذي أصيب فيه 14 شخصا بإصابات طفيفة أو متوسطة وأدخلوا المستشفيات. وقال إن الهبوط الاضطراري غير ناجم عن أي خرق أمني.

وأضاف أن الطائرة التي دخلت الخدمة في 2003 خضعت للصيانة في 2015 وإن لدى طيارها الإماراتي خبرة تزيد على سبعة آلاف ساعة طيران.

وقال الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي في دبي نقله تلفزيون دبي إن شركة الإمارات تتبع المعايير الدولية وإنها صارمة في تطبيق قواعد السلامة والصيانة.

ونجا 300 مسافر وأفراد الطاقم من الموت عندما اشتعلت النيران في الطائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، وكانت قادمة من الهند، بعد هبوطها اضطراريا في مطار دبي وتسبب الحادث في توقف العمل في أكثر المطارات الدولية ازدحاما.

وأظهر فيديو اشتعال النيران في مقدمة الطائرة وهي من طراز بوينج 777-300 قبل أن تتصاعد منها سحابة دخان أسود كثيف.

وأظهرت صور للحادث نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة مرتكزة على بطنها في مدرج المطار ويتصاعد الدخان من سطحها.

وأكد متحدث باسم مطارات دبي إجلاء جميع الركاب وأفراد طاقم الرحلة رقم (إي.كيه521) القادمة من ثيروفانانثابورام في الهند بسلام وأن خدمات الطوارئ تتعامل مع الموقف.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في وقت لاحق إن رحلات الإقلاع من مطار دبي الدولي ستستأنف الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1430 بتوقيت جرينتش).

وذكرت طيران الإمارات في بادئ الأمر أن الطائرة كانت تقل 275 شخصا لكنها حدثت الرقم بعد ذلك وقالت إن عدد الركاب هو 282 وإن عدد أفراد الطاقم 18 شخصا.

(رويترز)

وتملك شركة طيران الإمارات وشركة بوينج المصنعة للطائرة سجلا قويا في مجال السلامة. وهذه أول مرة تتعرض فيها طائرة تابعة لطيران الإمارات على ما يبدو لتلف غير قابل للإصلاح منذ تأسيس الشركة في الثمانينيات وهذا أيضا ثالث حادث خطير يتعلق بالسلامة في تاريخ الشركة.

ويمثل الحادث ضربة لشركة طيران الإمارات ومقرها دبي بعد أسابيع من اختيارها كأفضل ناقل جوي في العالم من قبل شركة سكايتراكس المتخصصة في مجال تقييم وتصنيف خطوط الطيران في معرض فارنبورو الجوي وانتزاعها الصدارة من الخطوط الجوية القطرية.

ونقلت طيران الإمارات 51.3 مليون مسافر في 2015 وهي رابع أكبر ناقل من حيث عدد الركاب المعدل وفقا لطول كل رحلة.

وتملك الشركة أسطولا مكونا من 250 طائرة والذي يضم أكبر أسطول في العالم من طائرات أيرباص إيه380 وبوينج 777 وتستخدم مطار دبي لربط الولايات المتحدة أو أوروبا بآسيا.

وقالت شركة بوينج المصنعة للطائرة في بيان إنها تتابع الموقف في دبي وإنها ستعمل مع شركة طيران الإمارات لجمع مزيد من المعلومات.

وقال خبراء في السلامة إن من المبكر جدا الإشارة إلى أي سبب للحادث. وسيفحص المحققون الحطام وسيستجوبون الطيارين والمراقبين الجويين والشهود للبحث عن أي أدلة تشير إلى خلل فني أو خطأ بشري أو مشاكل تتعلق بالطقس.

وأظهرت اللقطات التلفزيونية أن ذيل الطائرة الذي توجد فيه أجهزة التسجيل الخاصة بالطائرة أو ما يعرف بالصندوق الأسود سليم وهو ما يعني أن التسجيلات الصوتية وسجلات بيانات الرحلة ستكون متاحة للمحققين.

وتشير تقارير الطقس المنشورة على الانترنت قبل وقوع الحادث إلى أن الأجواء كانت عاصفة نسبيا في دبي مع وجود غبار واختلاف في سرعة واتجاه الرياح على كل مدرجات المطار. وقد يشكل الاختلاف في سرعة واتجاه الرياح خطورة.

التعليقات