فتوى مغربية تجيز التخلف عن صلاة الجمعة للاقتراع

أفتى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الواعظ المغربي محمد بولوز، بجواز التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتعويضها بركعات صلاة الظهر الأربع، خوفا من التزوير والتلاعب بالنتائج.

فتوى مغربية تجيز التخلف عن صلاة الجمعة للاقتراع

(أ.ب 2015)

أفتى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الواعظ المغربي محمد بولوز، بجواز التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتعويضها بركعات صلاة الظهر الأربع، خوفا من التزوير والتلاعب بالنتائج.

وأوضح بولوز في مقالة نشرها عبر موقع "هيسبريس" المغربي، أن "حراسة إرادة المواطنين يوم الاقتراع وغيره مصلحة كبيرة أكثر من حفظ مال النفس ومال الغير من الأفراد، ويكون الخوف من التزوير والتلاعب بالنتائج وتغيير الصناديق عذر شرعي واضح بيّن لا لبس فيه لمن استحضر مقاصد الشرع “.

ويتصادف يوم الانتخابات في المغرب دائم مع يوم الجمعة، وهو يوم عمل بالنسبة للمغاربة، ما يضطرهم لمغادرة وظائفهم للتصويت في الانتخابات وأداء صلاة الجمعة.

وتشمل فتوى بولوز موظفي اللجان الانتخابية والملاحظين الممثلين للأحزاب، معللا ذلك بالخوف على صناديق الاقتراع من التزوير. وأوضح أنه "كيف يطمئنون إلى الخروج لصلاة الجمعة، والاحتمال وارد في التلاعب وتزوير إرادة الناخبين وربما حتى تغيير صندوق بصندوق”.

واستند بولوز إلى مقاصد الشريعة في حماية المال، حيث تسقط فريضة صلاة الجمعة على الخائف على ماله، مؤكدا ضرورة تعميم القاعدة على الشأن العام، بما أنه أشد خطورة وتأثير.

اقرأ/ي أيضًا| المغرب يخضع المناهج الإسلامية للمراقبة الشاملة

وأوضح بولوز أن "هذا في أمر الأفراد، فكيف بالخوف الذي يهم أمر الجماعة والمصلحة العامة، ومالية الجماعات المحلية والوزارات والميزانية العامة وأموال الشعب المغربي من أن ينهبها المتحكمون والفاسدون المفسدون، لا شك سيكون الأمر أدعى للأخذ بهذه الرخصة، ويجوز فيها التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع وأداء الصلاة ظهر: أربع ركعات”.

 

التعليقات