تركيا تقصي 12801 شرطي عن عمل للاشتباه بعلاقاتهم بغولن

قالت الشرطة التركية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن السلطات أوقفت 12801 ضابط شرطة عن العمل للاشتباه في صلاتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز.

تركيا تقصي 12801 شرطي عن عمل للاشتباه بعلاقاتهم بغولن

 أقصت السلطات التركية بالأشهر الأخيرة نحو 12801 شرطي وضابط عن الخدمة والعمل، وذلك بسبب شبهات ضلوعهم في محاولة الانتخابات وعلاقتهم برجل الدين المعارض فتح الله غولن المقيم في أمريكا وتطالب انقرة وشاطن تسليمه لها.

وقالت الشرطة التركية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن السلطات أوقفت 12801 ضابط شرطة عن العمل للاشتباه في صلاتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز.

وبحسب المعلومات المتوفرة فأن أن هذه الخطوة جاءت بعد أن فتحت وزارة الداخلية تحقيقا بشأن قوة الشرطة وبعد يوم بعد تمديد الحكومة التركية حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى.

وقال البيان إن من بين من تم وقفهم عن العمل في شتى أنحاء تركيا 2523 من قادة الشرطة. ويبلغ إجمالي عدد أفراد قوة الشرطة نحو 250 ألف فرد.

وتم بالفعل إقالة أو وقف عن العمل نحو 100 ألف شخص في الجيش والحكومة والشرطة والهيئة القضائية في حملة أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة كما اعتُقل نحو 32 ألف شخص بسبب دورهم المزعوم في تلك المحاولة.

وكانت تركيا قد أعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر -بمصادقة برلمانية - عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة لمنظمة 'فتح الله غولن' منتصف تموز/ يوليو الماضي، وذلك من أجل الحفاظ على النظام العام.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة 'فتح الله غولن'، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

اقرأ/ي أيضًا| تركيا: اعتقال شقيق غولن

جدير بالذكر أن عناصر منظمة 'فتح الله غولن' قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

التعليقات