يلدريم: روسيا تعد عنصرا هاما في إيجاد حل للأزمة السورية

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن تباين وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يزيد الوضع صعوبة في سورية.

يلدريم: روسيا تعد عنصرا هاما في إيجاد حل للأزمة السورية

  قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن تباين وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يزيد الوضع صعوبة في سورية.

وأشار إلى أن غياب الإرادة الأمريكية بسبب انشغال واشنطن بالانتخابات الرئاسية، فتح الباب أمام تطورات سلبية بالمنطقة، مبينًا أن روسيا التي اُستدعيت رسمياً من قبل النظام السوري، قد تمركزت بكل قواعدها وطاقاتها في سورية.

وأكد يلدريم أن دور تركيا في المنطقة بالمرحلة الحالية يتمثل في محاولة جمع الولايات المتحدة وروسيا، وإيران وحتى المملكة العربية السعودية، لحل الأزمة السورية وإيقاف الدماء المسالة، ومنع مقتل الناس الأبرياء والضعفاء هناك.

ولفت إلى أن تركيا بدأت عملية درع الفرات (شمالي سورية) من أجل توفير أمن وممتلكات المواطنين الأتراك القاطنين جنوبي البلاد، وطرد العناصر الإرهابية لأبعد نقطة عن الحدود التركية".

ونوه رئيس الوزراء التركي إلى أن روسيا تعد عنصرا هاما في إيجاد حل للأزمة السورية، ويقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة بهذا الصدد، لافتًا أن "وقت استخدام روسيا لتأثيرها على بشار الأسد قد جاء وولى".

وأعرب يلدريم عن اعتقاده بضرورة أن تأخذ روسيا موقعها الفاعل، لمنع أن يقتل أبرياء أكثر، وأن يُضطر آخرون لمغادرة منازلهم ووطنهم.

وفي سياق أخر، تعليقًا على تصريحات الحكومة العراقية، حيال وجود قوات تركيا في بعشيقة (شمال العراق)، قال يلدريم "يجب توجيه سؤال إلى الحكومة العراقية، فأنتم بلد يعد مأوى لمنظمة بي كا كا الإرهابية التي حرقت قلب تركيا على مدار 30 سنة، واستهدفت وحدتها وتكاتفها، فلماذا تصبحون صامتين عندما يتعلق الأمر بتلك المنظمة؟".

وأكد يلدريم ضرورة التساؤل حيال موقف الحكومة العراقية المفاجئ تجاه تركيا، مشددًا أن بلاده دعمت ودرّبت سكان المنطقة من أجل مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتطرق يلدريم إلى عملية تطهير الموصل(شمال العراق) من يد "داعش" المخطط لها، مبينًا أن بلاده لا تعارض ذلك، ولكنها تؤكد ضرورة عدم العبث بالبنية الديموغرافية للمدينة.

وفيما يتعلق بالوضع في مدينة حلب شمالي سورية، أفاد أن عشرات آلاف الأبرياء يصارعون من أجل الحياة، ويعانون نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية هناك في ظل القصف، معتبرًا أن حلب تشهد مأساة إنسانية.

وأردف رئيس الوزراء التركي، " لذلك يجب ضمان وقف إطلاق نار هناك، وتوفير احتياجات سكان المدينة بشكل عاجل"، مشددًا أن تركيا سعت دائمًا إلى إيصال مساعدات إلى المدينة كلما سنحت لها الفرصة.

وفي شأن آخر، كشف يلدريم أنه سيلتقي نظيره الروسي ديميتري ميدفيدف عقب الزيارات المتبادلة لرئيسي البلدين(دون تحديد تاريخ)، مبينًا أن اللقاء سيبحث مسائل متعقلة بالاستثمار، والتجارة والطاقة والمواصلات والزارعة.

التعليقات