الحريري: ترشيحي عون رئيسا للبنان لتفادي الحرب الأهلية

أعلن الرئيس سعد الحريري مساء اليوم الخميس، عن ترشيح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانيةً وذلك من خلال كلمة ألقاها في بيت الوسط بحضور شخصيات من تيار المستقبل وأخرى سياسية، فيما كان لافتاً غياب رئيس كتلة المستقبل عن الإعلان، فؤاد السنيورة.

الحريري: ترشيحي عون رئيسا للبنان لتفادي الحرب الأهلية

أعلن الرئيس سعد الحريري مساء اليوم الخميس، عن ترشيح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانيةً وذلك من خلال كلمة ألقاها في بيت الوسط بحضور شخصيات من تيار المستقبل وأخرى سياسية، فيما كان لافتاً غياب رئيس كتلة المستقبل عن الإعلان، فؤاد السنيورة.

وبرر الحريري ترشيحه لعون بالقول: ' بقي لنا الخيار الأخير وهو ميشال عون وذلك بعد أن لم تأت الخيارات السابقة بانتخاب رئيس، حيث وصلنا لتفاهمات مشتركة مع عون بصلبها الدولة والنظام'.

ولفت الحريري على أن كتلة المستقبل بصدد تسوية سياسية وبالتالي فأن العماد عون وفق القواعد التي التقينا عليها مرشح ليكون رئيسا لكل اللبنانيين، مبينا أن قراره بدعم عون وترشيحه للرئاسة بمثابة 'مخاطرة سياسية كبرى' لكنه أكد استعداده لذلك لحماية اللبنانيين.

وتوجه الحرير مخاطبا الشعب اللبناني: 'أتوجه إليكم في لحظة دقيقة ومفصلية تفرض علينا مواجهة الأمور بكل واقعية وصراحة، فلو كان رفيق الحريري موجودا لبادر للوصول إلى تسوية، لقد حاولنا الوصول إلى رئيس وسطي للجمهورية ولم نترك محاولة إلا وقمنا بها لانتخاب رئيس. فقد بدأنا بالعمل على مرشح من 14 آذار الدكتور سمير جعجع ولم يتحقق وانتقلنا إلى أسماء وسطية'.

وأضاف الحريري في خطابه الموجه لداعمي وأنصار كتلة المستقبل: 'بقينا عاما كاملا على موقفنا من ترشيح فرنجية وفي هذه الأثناء فأن كل اللبنانيين باتوا يدركون ما يعنيه فعليا الفراغ في موقع الرئاسة'

وأكد أن الفراغ الرئاسي تسبب بشلل في المؤسسات الرسمية وأضرار في اقتصاده، حيث البلد يعيش مخاطر انهيار اقتصادي، لافتا إلى أن مجلس الوزراء شل وبات التشريع استثناء والدولة أصبحت عاجزة عن تأمين أبسط الخدمات.

وعبر عن خشيته أن 'تؤدي الطروحات الحالية إلى حرب أهلية' قائلاً إن 'العروضات الميليشياوية تتسابق للظهور وسط الفراغ الرئاسي، فالأخطر بهذه المرحلة أن اللغة القديمة عادت مع تعابيرها المنافية للاستقرار.

 ورأى الحريري في كلمته أن 'الوقوع بالحرب أسهل ما يقاس من الحفاظ على السلام وانتخاب رئيس هو العنصر الاساس في الحفاظ على الاستقرار'، مؤكدا أن استمرار الفراغ بسدة الرئاسة يعني فراغا بكافة مؤسسات الدولة، وعليه شدد على ضرورة سد الفراغ ليكون بمثابة المدخل للحفاظ على الدولة والنظام والاقتصاد والمؤسسات والشعب.

ميشال عون سينتخب رئيسا في 31 تشرين الأول/أكتوبر

يذكر أن البرلمان اللبناني يتجه غلى انتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد في نهاية الشهر الحالي بعد نحو عامين ونصف على شغور منصب الرئاسة، وفق ما أكد مسؤول سياسي كبير لوكالة فرانس برس.

 وقال المسؤول 'بما أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قرر التصويت له، وإذا لم يحدث أي تغيير في اللحظات الاخيرة، فإن ميشال عون سينتخب رئيسا في 31 تشرين الأول/أكتوبر'، موعد الجلسة المحددة لانتخاب رئيس جديد.

اقرأ/ي أيضًا| الانتخابات الرئاسية في لبنان (إنفوجراف)

وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان في أيار/مايو 2014، في انتخاب رئيس للبلاد برغم الدعوة إلى 45 جلسة لم يتوفر فيها النصاب القانوني المطلوب والمحدد بـ 86 نائبا من أصل 128، لانتخاب رئيس.

ومن بين المرشحين البارزين في السباق الرئاسي، سمير جعجع، رئيس حزب 'القوات اللبنانية'، المنضوي في تحالف '14 آذار' (المستقبل)، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط ، الذي يدعمه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. 

أما المرشح الثالث، فهو رئيس 'التيار الوطني الحر'، ميشال عون، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23   حزيران/يونيو 1984 وحتى 27   تشرين ثان/نوفمبر 1989، ورئيسًا للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل. 

وكان سعد الحريري، عبّر في وقت سابق عن دعمه لانتخاب مرشح آخر، وهو النائب سليمان فرنجية، من قوى '8 آذار'، في مبادرة تهدف إلى تأمين انتخاب رئيس للبلاد، لكن المبادرة قوبلت برفض عون، وعدم دعم 'حزب الله'، وقال الأول في مؤتمره اليوم إن 'فرنجية سيظل صديقا'. 

التعليقات