البغدادي يتوعد بـ"النصر" في الموصل ويدعو لمحاربة تركيا

أبو بكر البغدادي: "هذه المعركة المستعرة والحرب الشاملة والجهاد الكبير الذي تخوضه دولة الإسلام اليوم ما تزيدنا إن شاء الله إلا إيمانا ثابتا ويقينا راسخا بأن ذلك كله ما هو إلا تقدمة للنصر المكين وإرهاصا للفتح المبين الذي وعد الله عباده".

البغدادي يتوعد بـ"النصر" في الموصل ويدعو لمحاربة تركيا

أبو بكر البغدادي (أرشيف)

عبر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادي، عن ثقته بالنصر في أول رسالة له بعد أن بدأت القوات العراقية والبشمركة تدعمها مقاتلات التحالف بغارات جوية، هجوما لاستعادة الموصل، آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة جماعته في العراق، ودعا مقاتليه لغزو تركيا.

وقال البغدادي في تسجيل صوتي نشر أنصاره على الإنترنت، اليوم الخميس، إن 'هذه المعركة المستعرة والحرب الشاملة والجهاد الكبير الذي تخوضه دولة الإسلام اليوم ما تزيدنا إن شاء الله إلا إيمانا ثابتا ويقينا راسخا بأن ذلك كله ما هو إلا تقدمة للنصر المكين وإرهاصا للفتح المبين الذي وعد الله عباده'.

كانت آخر رسالة صوتية للبغدادي في ديسمبر كانون الأول 2015 وطمأن فيها أتباع التنظيم وأنصاره بأن الضربات الجوية التي تنفذها روسيا والتحالف الذي تقوده أمريكا فشلت في إضعاف التنظيم في سورية.

ودعا البغدادي وهو عراقي واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي أهل الموصل إلى قتال 'أعداء الله'. وقال لمن سماهم 'قوافل الاستشهاديين 'حولوا ليل الكافرين نهارا وخربوا ديارهم دمارا واجعلوا دماءهم أنهارا'.

وطلب البغدادي من عناصر داعش أن يطلقوا 'نار غضبهم' على القوات التركية التي تقاتلهم في سورية ونقل المعركة إلى تركيا.

وأضاف 'أيها الموحدون.. لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعا ورخاءها هلعا ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة'.

ودعا البغدادي أتباعه إلى شن هجمات في السعودية واستهداف قوات الأمن ومسؤولي الحكومة وأعضاء العائلة الحاكمة ووسائل الإعلام لمشاركتهم 'أمم الكفر لحرب الإسلام والسنة في العراق والشام' وقال 'أعيدوا عليهم الكرة تلو الكرة'.

وقال زعيم تنظيم داعش إن 'الخلافة ما تعثرت' بمقتل بعض كبار قادة التنظيم، وخص بالذكر أبو محمد العدناني وأبو محمد الفرقان اللذين قتلا في وقت سابق هذا العام في ضربات جوية أميركية.

ومعركة استعادة الموصل التي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر بدعم جوي وبري من التحالف بقيادة أميركا تعد الأكبر في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

اقرأ/ي أيضًا | شهود: "داعش" يحاول تشكيل دروع بشرية والسكان يرفضون

وما زال 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل وهو عدد أكبر بكثير مما يوجد في أي مدينة أخرى استولى عليها التنظيم قبل عامين في العراق وسورية.

 

التعليقات