الموصل: الجيش العراقي يحرر أحياء من قبضة "داعش"

قائد القوات العراقية ومعركة الموصل وخبراء عسكريون يرون أن العملية لتحرير الموصل تتقدم بأسرع مما كان متوقعا، وأن جرى تحرير عشرات القرى حتى الآن* خبير يقول إن "داعش" ضعف وذخيرته تنفذ

الموصل: الجيش العراقي يحرر أحياء من قبضة

(رويترز)

أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي اليوم، الجمعة، تحرير حيي الزهور والملايين، شرقي مدينة الموصل.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث الرسمي باسم القيادة، العميد يحيى رسول، قوله إن "قوات من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت، صباح اليوم، من تحرير حيي الزهور والملايين، في المحور الشرقي من الموصل"، مضيفا أن "القوات الأمنية تمكنت خلال عملية التحرير من تكبيد عناصر داعش، خسائر بالأرواح والمعدات". وأشار إلى أن "قوات مكافحة الإرهاب تواصل التقدم" داخل المدينة.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء أمس الخميس، مقتل أكثر من 125 عنصرا من "داعش"، وتحرير 24 قرية ومنطقة بمعركة الموصل، خلال أربعة أيام.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

من جانبه، قال الفريق عبد الغني الأسدي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي يقود الهجوم لاستعادة الموصل، إن قواته اكتسبت موطئ قدم في المدينة بأسرع مما كان متوقعا.

وأضاف الأسدي أنه إذا حققت قواته المزيد من التقدم فإنها ربما تحاول اجتياح النصف الشرقي من الموصل حتى نهر دجلة مع الالتفاف حول بعض الأحياء.

وأبلغ الأسدي وكالة رويترز في موقع للقيادة شرقي الموصل أنه إذا أرادت القيادة تسريع وتيرة العمليات العسكرية فإنها قد لا تسيطر على بعض المناطق وستقوم بدلا من ذلك بعزلها لمنع الحركة مما سيقلل الوقت اللازم للوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة.

وتكهن الأسدي بأن ينسحب عناصر "داعش" إلى معقل الجماعة في الضفة الغربية للنهر. وقال إن دفاعات "داعش" في شرق الموصل تبدو حتى الآن أضعف مما كانت في الرمادي المدينة التي استعادتها القوات العراقية أواخر العام الماضي.

وأضاف أنه "بدلا من الأيام التي خصصناها لهذه المعارك فإنها انتهت في ساعات قليلة فقط" مشيرا إلى بلدات وقرى تم استعادتها في الاسبوعين الماضيين.

وقال الأسدي إن ثلاث فرق لجهاز مكافحة الإرهاب تستهدف 38 حيا في أنحاء النصف الشرقي من الموصل.

ووفقا لتقديرات الخبير العسكري عراقي، العقيد المتقاعد ربيع الجواري، فإن معركة الموصل ستحسم قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، على عكس توقعات الكثير من الخبراء العسكريين والإستراتيجيين، ورأى أن "القوات العراقية وصلت في وقت قياسي إلى مشارف الموصل، وتجاوزت ما كان مخططا لها مسبقا".

وأرجع الجواري ذلك إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي، لا يقاتل بنفس الشراسة التي عُرفت عنه في 2014"، مضيفا أن "ضعف تنظيم داعش، وانهيار معنويات عناصره يأتي بعد انتكاساته في الرمادي ومحافظة صلاح الدين وناحية القيارة".

ولفت الخبير العسكري إلى أن "التنظيم يعاني من بدء نفاذ الذخيرة والعتاد العسكري، حيث اعتمد منذ حزيران/يونيو 2014، على الذخيرة التي اغتنمها من الجيش العراقي بالمحافظات الثلاث (نينوى، الأنبار، صلاح الدين)، بالإضافة إلى القصف الجوي للتحالف الدولي على مخازن الذخيرة للتنظيم".

التعليقات