العراق: داعش دمر 70% من آثار مدينة النمرود

تنظيم داعش دمر على مراحل 70% من آثار مدينة النمرود، كما دمر كميات كبيرة من المنحوتات على جدران قصر أشور ناصر بانيبال والزقورة

العراق: داعش دمر 70% من آثار مدينة النمرود

قالت مصادر عراقية، اليوم الإثنين، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تمكن من تدمير نحو 70% من آثار مدينة النمرود، جنوب الموصل، التي يعود تاريخها إلى 3 آلاف عام.

وقال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، قيس رشيد، إن تنظيم داعش دمر على مراحل 70% من آثار مدينة النمرود، كما دمر كميات كبيرة من المنحوتات على جدران قصر أشور ناصر بانيبال والزقورة.

وأشار في هذا السياق إلى أن مختصين بدأوا العمل الميداني على جمع القطع الأثرية المدمرة، بعد أن استعادت القوات العراقية المدينة من التنظيم.

وأضاف أنه يأمل أن تتمكن فرق المختصين من جمع القطع الأثرية المتناثرة للمنحوتات، وإعادة تأهيل ما دمره تنظيم داعش، رغم صعوبة ذلك.

 من جهته، طالب أحد شيوخ مدينة النمرود، خالد صباح، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية "بالتدخل لإعادة إعمار ناحية النمرود الأثرية، واستعادة الآثار والمخطوطات الأثرية الثمينة التي سرقتها عصابات داعش.

يذكر أنه في آذار/ مارس من العام الماضي 2015، أعلنت الحكومة العراقية أن داعش جرف المدينة الأثرية، إثر نشر التنظيم تسجيل فيديو يعرض هدمه جداريات وتماثيل في "نمرود".

ومن أهم التماثيل التي دمّرها التنظيم، الثيران المجنحة الشهيرة التي لها وجوه آدمية، ويطلق عليها اسم "لاماسو"، وتقف عند مداخل قصر "آشور ناصر بال الثاني"، ملك الإمبراطورية الآشورية في القرن التاسع قبل الميلاد، ومعابد قريبة من الموقع.

وتقع المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الموصل (شمال)، التي تسعى الحكومة العراقية لاستعادتها من التنظيم المتشدد خلال حملة عسكرية انطلقت الشهر الماضي.

يشار إلى أنه قبل سيطرة "داعش" على المنطقة، من ضمنها المدينة التاريخية، في 2014، كانت النمرود من المواقع الأثرية المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، واسمها المعتمد هو الاسم العربي للمدينة التي كانت تعرف أساساً باسم "كلحو".

التعليقات