12/12/2016 - 08:02

صادق جلال العظم في ذمة الله في المنفى

المفكر السوري الكبير توفي في منفاه في برلين إثر صراع مع مرض عضال* كتب العظم أهم الأبحاث في نقد الفكر الديني والنقد الذاتي، وكتب نجلاه في نعيه: "لم يعد هناك من ينتقد ذواتنا بعد هزائمنا"

صادق جلال العظم في ذمة الله في المنفى

توفي في برلين، الليلة الماضية، المفكر السوري الكبير صادق جلال العظم، عن عمر يناهز 72 عاما، وذلك إثر صراعه مع مرض عضال. وأجرى العظم عملية جراحية في العاصمة الألمانية لكن لم يكتب لها النجاح، ما أدى إلى تدهور حالته ووفاته مساء أمس، الأحد.

ونعى نجلا المفكر الفقيد، عمرو وإيفان، والدهما وكتبا: 'نعي، من ابني صادق جلال العظم عمرو وإيفان وبالنيابة عن عائلته، نعلمكم ببالغ الحزن والأسى وفاة والدنا صادق جلال العظم اليوم الأحد في منفاه في برلين – ألمانيا'. وأضافا في إشارة إلى واحدة من أهم مميزات فكر الراحل أنه 'لم يعد هناك من ينتقد ذواتنا بعد هزائمنا'.

وصادق جلال العظم، المولود بدمشق سنة 1934، هو مفكر وأستاذ فخري بجامعة دمشق في الفلسفة الأوروبية الحديثة. كان أستاذاً زائراً في قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى عام 2007.

ودرس الفلسفة في الجامعة الأميركية، وتابع تعليمه في جامعة ييل بالولايات المتحدة. وعمل أستاذاً جامعياً في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى سورية ليعمل أستاذاً في جامعة دمشق في 1977–1999.

وانتقل للتدريس في الجامعة الأميركية في بيروت بين 1963 و1968. وعمل أستاذاً في جامعة الأردن ثم أصبح سنة 1969 رئيس تحرير مجلة الدراسات العربية التي تصدر في بيروت.

عاد إلى دمشق عام 1988 ليدرس في جامعة دمشق، وتمت دعوته من قبل عدة جامعات أجنبية ثم انتقل إلى الخارج مجدداً ليعمل أستاذاً في عدة جامعات بالولايات المتحدة وألمانيا.

كتب في الفلسفة وعن دراسات ومؤلفات عن المجتمع والفكر العربي المعاصر. وهو عضو في مجلس الإدارة في المنظمة السورية لحقوق الإنسان.

من أبرز أعماله:

نقد الفكر الديني (1969)

الاستشراق والاستشراق معكوساً (1981)

ما بعد ذهنية التحريم (1992)

دفاعا عن المادية والتاريخ

في الحب والحب العذرى

النقد الذاتي بعد الهزيمة (عن نكسة عام 1967)

التعليقات