"الهجمات الليلية"... سلاح تكتيكي لـ"داعش" بالموصل

أفاد ضابط في الجيش العراقي، اليوم السبت، بأن تنظيم "داعش"، بدأ يستخدم تكتيكا جديدا في معركة الموصل، من خلال شن هجمات ليلا، بالإضافة إلى أساليبه المعتادة الأخرى مثل زرع العبوات الناسفة والقنص والقصف المدفعي.

أفاد ضابط في الجيش العراقي، اليوم السبت، بأن تنظيم "داعش"، بدأ يستخدم تكتيكا جديدا في معركة الموصل، من خلال شن هجمات ليلا، بالإضافة إلى أساليبه المعتادة الأخرى مثل زرع العبوات الناسفة والقنص والقصف المدفعي.

وقال المقدم في قيادة عمليات نينوى عبد السلام الجبوري، للأناضول: "لاحظنا منذ أيام تغييرا في تكتيكات داعش بمعركة الموصل، من خلال قيام مفارز مجموعات صغيرة تتراوح بين 3 إلى 7 مقاتلين بمهاجمة القوات بعد مغيب الشمس".

وأضاف: "الهجمات تستمر من 6 إلى 8 ساعات وبشكل متقطع، حيث يعول مقاتلي داعش على الظلام والأمطار والبرد من أجل إزعاج قواتنا لا أكثر، لأنه ليس بإمكانهم السيطرة على أي منطقة يهاجموها بسبب قلة أعدادهم، فضلا عن أنهم يتوارون تماما مع خيوط الفجر الأولى".

على صعيد متصل، يعاني السكان المحاصرين في الأحياء التي تشهد عمليات قتال شرقي الموصل، من تردي أوضاعهم المعيشية في ظل غياب شبه تام للخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، وفقدان الوقود المستخدم بالتدفئة والطهي، حسب شاهد عيان.

وقال عماد صابر الطائي، وهو مواطن تمكن من الفرار من حي الوحدة في الجانب الشرقي للموصل، ووصل الأحياء المحررة، إن "حي الوحدة الذي يشهد كر وفر بين الطرفين أصبح جحيما للأهالي".

وأضاف: "الاشتباكات لا تكاد تتوقف مع قنص وقصف بالهاون من قبل داعش وبشكل عشوائي على المناطق التي خرجت من تحت سيطرته".

وأشار الطائي إلى أن "الاشتباكات الليلية تزعج الأهالي وتخيفهم جدا، وهذا الحال يبدأ من السابعة مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل".

وتابع: "الأهالي محاصرون بين نارين، نار القصف والاشتباكات من جانب، ونار فقدان الخدمات الأساسية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا وقود، ولا وجود لإمكانية التسوق والأغلبية يعتمدون على خزينهم المنزلي من المواد الغذائية".

ومنذ انطلاق معركة الموصل في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، جرى تحرير عشرات القرى والبلدات، كما تمكنت القوات العراقية منذ نحو 6 أسابيع من دخول الموصل والسيطرة على العديد من أحيائها الشمالية الشرقية.

فيما نزح أكثر من 100 ألف مدني من مناطق سكنهم، منذ انطلاق المعركة، حسب إحصاءات رسمية.

التعليقات