العراق يحشد مزيدا من القوات لمعركة الموصل

كشف قائد عسكري عراقي، اليوم السبت، عن صدور أوامر من القيادة العسكرية العليا بالتحرك نحو مدينة الموصل   من المحاور كافة لاستعادتها من سيطرة تنظيم داعش' الإرهابي.

وأضاف قائد عمليات نينوى نجم الجبوري للأناضول، أن 'القوات المسلحة المشتركة باتت الآن جاهزة، وتم تغيير الكثير في الخطط العسكرية'، دون تحديد موعد التحرك.

وأوضح أنه 'في القريب العاجل سيتم الإعلان عن استعادة الساحل الإيسر من الموصل بالكامل'.

وتوغلت قوات مكافحة الإرهاب، لأول مرة في الموصل نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي واستعادت نحو نصف مساحة الضفة الشرقية أي ما يعادل ربع المدينة.

ويشن داعش هجمات خاطفة بصورة مستمرة في المناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية، وهو ما يؤدي إلى إنهاك الأخيرة وتشتيت تركيزها وتأخر تقدمها.

وقال العميد الركن عزيز نور الدين، إن 'الفوج الثالث لواء المشاة الثامن عشر، والفوج الثاني لواء المشاة الحادي والعشرين، بفرقة المشاة الخامسة، في طريقهما إلى قاعدة القيارة جنوب الموصل، ومن ثم إلى مواقع قوات الفرقة التاسعة في الجانب الأيسر للموصل لمساندتها في عمليات التحرير'.

وأكد نور الدين، أن 'قوات التعزيز مجهزة بأحدث المعدات العسكرية، ومدربة على حرب الشوارع لمواجهة تنظيم داعش، بعد أن خاضت مثل تلك المعارك في محافظة ديالى، وتمكنت من حسم المواجهة لصالحها والسيطرة على الوضع الأمني بالكامل هناك'.

وتابع 'الصفحة الثانية من عمليات تحرير الموصل، سوف تبدأ قريبا بأسلوب وتكتيك قتالي مختلف من قبل القوات المهاجمة، لضمان منع استنزافها والإسراع في القضاء على التنظيم'.

ويعول قادة العراق على فتح جبهات جديدة لتخفيف حدة الضغط على قوات مكافحة الإرهاب.

وفي هذا الصدد قال الجبوري، إن 'تغيير الخطط يأتي للتعجيل بعملية تحرير الموصل بعد البطء في تقدم القوات العراقية في بعض المحاور'، مبينا أن 'تعزيزات عسكرية وصلت إلى الأحياء الشرقية'.

وقال الجبوري إن 'القطاعات الأمنية في مختلف المحاور مسيطرة تماما على الوضع ولا تتأثر بالمنخفض الجوي الحاصل وداعش بات عاجزا عن مقاومتها'.

ويأتي هذا التطور في إطار التغييرات التي تجريها القيادات العراقية على خططها العسكرية بعد أن تباطأ تقدم قواتها في الجبهة الشرقية بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.

وفي سياق متصل، قال الضابط بالجيش زاهد القيسي، إن طائرات التحالف الدولي شنت غارة على موقع لـ'داعش' بمنطقة 17 تموز غربي الموصل، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 مسلحا من التنظيم.

وأشار أنه استقى معلوماته من عناصر استخباراتية داخل المدينة.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف.

ومنذ انطلاق معركة الموصل في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، جرى تحرير عشرات القرى والبلدات بمحيط الموصل وعدد من الأحياء الشرقية داخل المدينة، فيما نزح أكثر من 100 ألف مدني من مناطق سكنهم، منذ انطلاق المعركة، حسب إحصاءات رسمية.