عشرات الأسر المسيحية تصلي من أجل إنهاء الصراع في بغداد

شاركت عشرات الأسر المسيحية العراقيّة في قداس عيد الميلاد، في شرق بغداد اليوم الأحد، للصلاة من أجل إنهاء الصراع الدائر في البلاد، وتقع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي أقيم فيها قداس عيد الميلاد في منطقة بغداد الجديدة.

عشرات الأسر المسيحية تصلي من أجل إنهاء الصراع في بغداد

شاركت عشرات الأسر المسيحية العراقيّة في قداس عيد الميلاد، في شرق بغداد اليوم الأحد، للصلاة من أجل إنهاء الصراع الدائر في البلاد، وتقع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي أقيم فيها قداس عيد الميلاد في منطقة بغداد الجديدة.

وكان الآلاف من المسيحيين العراقيين فرّوا بعد استهدافهم مرارًا من مسلحي داعش، حيث داهموا محلات لبيع الخمور المملوكة لمسيحيين في المنطقة في الثالث والعشرين من كانون الأول/ديسمبر، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.

وقال مسيحيون صلوا في القداس إنهم يأملون في أن تتخلص بلادهم من تنظيم داعش المتشدد الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي، وخيَر المسيحيين بين الدخول للإسلام أو دفع الجزية.

وقال مازن إيليا 'أتمنى أن الله يرزقنا بالنصر ويعطينا الأمان لتحرير بلدنا العراق من الدواعش ومن المغتصبين الذين تجاوزوا على ممتلكاتنا وعلى أفكارنا وعلى شعبنا.'

وصلى القس أميسر بهنام من أجل القوات التي تقاتل المتشددين. وقال لتلفزيون رويترز 'أمنيتنا أن يعم السلام في بلدنا وكل البلدان الشقيقة. أمنيتنا أنه تنتهي الحروب من هذا العالم ويرجع عالمنا عالم المحبة والسلام. نصلي خاصة من أجل بلدنا. من أجل ها القرى والمدن اللي هي في حروب. نصلي من أجل قواتنا اللي تحارب من أجل تحريرها.'

وتتمنى عراقية من سكان بغداد أيضًا تدعى نجيم عدنان أن يتخلص بلدها من التنظيم المتشدد.

وقالت 'إن شاء الله يعم الأمن والأمان للعراق ونخلص من داعش. وإن شاء الله ننتصر عليهم بقوة الله والسيد المسيح. وإن شاء الله تعم الأفراح والمسرات على كل العراقيين وكل الشعب العراقي أجمعين.'

ويعود تاريخ المسيحية في العراق إلى القرن الأول الميلادي، لكن أفراد الأقلية المسيحية في البلاد فروا من العنف بشكل تدريجي عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مساحات شاسعة من العراق وسوريا، ففي 2014 هجر كثير من المسيحيين بيوتهم ومناطقهم إلى إقليم كردستان العراق للنجاة بأنفسهم. 

التعليقات