لجنة المخابرات الأميركية تحقق مع مسؤولين فريق ترامب

مصادر: مستشار الرئيس الأميركي المنتخب للأمن القومي أجرى 5 مكالمات مع السفير الروسي في نفس اليوم الذي فرضت فيه عقوبات على موسكو بسبب تدخلها في انتخابات الرئاسة

لجنة المخابرات الأميركية تحقق مع مسؤولين فريق ترامب

قادة الأجهزة الاستخبارية في مجلس الشيوخ

قال قادة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي إن اللجنة ستحقق مع كبار المسؤولين في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، وذلك في أعقاب تقرير المخابرات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب بيان اللجنة فإنه سيتم في إطار التحقيق فحص العلاقة بين روسيا وبين متطورين في فريق ترامب، ومنافسته هيلاري كلينتون، إضافة إلى مسؤولين كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما.

وقال رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، ريتشارد بور، وهو جمهوري، ومارك وارنر كبير الديمقراطيين باللجنة إن اللجنة تخطط لمقابلة كبار المسؤولين في إدارتي ترامب وأوباما وربما تصدر مذكرات استدعاء للشهادة.

وقال أيضا إنه سيتم التحقيق في كل معلومة استخبارية بشأن العلاقة بين روسيا والأشخاص ذوي العلاقة في في طاقمي الفريقين.

إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب للأمن القومي، مايكل فلين، أجرى خمس مكالمات هاتفية مع السفير الروسي لدى واشنطن في نفس اليوم الذي فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات على موسكو بسبب تدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقالت المصادر نقلا عن مداولات داخل الحكومة الأميركية إن المكالمات جرت في الفترة بين إبلاغ السفارة الروسية بالعقوبات الأميركية وبين إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تخليه عن الرد.

وأثارت المكالمات تساؤلات جديدة وسط بعض المسؤولين الأميركيين بشأن الاتصالات بين مستشاري ترامب والمسؤولين الروس في الوقت الذي تناقش فيه وكالات المخابرات الأميركية تسلل موسكو الإلكتروني لتعزيز فرص ترامب أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وكان  أوباما قد أعلن في 29 كانون الأول/ ديسمبر أنه أمر بطرد 35 دبلوماسيا روسيا يشتبه في أنهم جواسيس، وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين شاركتا في اختراق جماعات سياسية أميركية.

وقال أحد المصادر إن الإدارة أبلغت السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك قبل ساعة من إعلان القرار.

وأكدت المصادر الثلاثة لرويترز أنها لا تعرف من بادر إلى المكالمات الخمس بين فلين وهو جنرال سابق في الجيش كان يرأس وكالة المخابرات الدفاعية الأميركية في إدارة أوباما وكيسلياك. وقالت المصادر إنها لا تعرف محتوى المكالمات وامتنعت عن قول كيف علمت بشأنها.

وقال أحد المصادر إن حديث دبلوماسي روسي مع عضو في فريق ترامب عقب إعلان الولايات المتحدة لا يمثل شيئا غريبا أو خطأ. وأضاف المصدر أن موسكو كانت تريد على الأرجح معرفة رأي فريق ترامب في الإجراءات.

وردد ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قائلا 'هذا المبنى لم يشهد أي شيء غير مناسب بشأن الاتصال بين أفراد الإدارة المقبلة ومسؤولين أجانب.'

ومع ذلك قال المصدران الآخران إن توقيت المكالمات أثار تساؤلا بشأن ما إذا كان فلين قد أعطى كيسلياك أي ضمانات لتهدئة الغضب الروسي من التحركات الأميركية.

وإذا كان الأمر كذلك فإنه قد يثير تعارضا مع قانون لوجان الذي يحظر على أي مواطن أمريكي التفاوض مع حكومات أجنبية في نزاع مع الولايات المتحدة. ويهدف القانون إلى منع تقويض المواقف الرسمية للحكومة الأميركية.

وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن إليكسي موسين 'السفارة لا تعلق على الاتصالات المتعددة التي تجرى بشكل يومي مع محاورين محليين'.

التعليقات