اتهامات للحكومة العراقية وداعش بتفريغ ثروة الأنبار الحيوانية

حمّل مجلس محافظة الأنبار، القوات الأمنية مسؤولية تهريب الثروة الحيوانية من الأنبار، فيما اتهم أحد الشيوخ جهات بالسعي لتفريغ الأنبار من ثروتها الحيوانية وتهريبها إلى المحافظات الجنوبية ودول مجاورة بينها إيران.

اتهامات للحكومة العراقية وداعش بتفريغ ثروة الأنبار الحيوانية

 حمّل مجلس محافظة الأنبار، القوات الأمنية مسؤولية تهريب الثروة الحيوانية من الأنبار، فيما اتهم أحد الشيوخ جهات بالسعي لتفريغ الأنبار من ثروتها الحيوانية وتهريبها إلى المحافظات الجنوبية ودول مجاورة بينها إيران.

وفي حديث للأناضول، قال المتحدث باسم مجلس المحافظة، عيد عماش الكربولي، اليوم السبت، إن 'المجلس يحمّل القوات الأمنية مسؤولية تهريب الأغنام والأبقار من الأنبار، كونها تعطي موافقات بذلك لبعض الأشخاص، لتستغلها في أغراض معينة'.

وبيّن المتحدث باسم المحافظة، أن 'عملية تهريب الثروة الحيوانية تتم من الأنبار عبر بغداد، ومن ثم إلى المحافظات الجنوبية للعراق'.

وأضاف الكربولي، 'هناك هدر للثروة الحيوانية، ونحن على أعتاب انتهاء كامل لهذه الثروة إذا ما ظل هذا الموضوع (عمليات التهريب المذكورة)'، داعيا القوات الأمنية إلى أن 'تتحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص'.

كما اتهم تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) بتهريب تلك الأغنام والأبقار، بعد استيلائه عليها من الناس بالمناطق الخاضعة لسيطرته، ومن ثم بيعها بأبخس الأثمان حتى يموّل نفسه، وفقًا لتعبيره.

وأكد الكربولي أن 'مجلس المحافظة منع تهريب الأغنام والأبقار إلى خارج المحافظة، وهذا الأمر لا نسمح به أبدا'، مبينا أن 'مجلس الأنبار ليس لديه مانع من تداول المواشي بين أقضية ومناطق المحافظة (بطرق البيع الطبيعية)'.

من جهته، قال الشيخ سعد الفهداوي، أحد وجهاء الأنبار في حديث للأناضول، أن 'عمليات تهريب الأغنام والأبقار تتم تحت أنظار الحكومة المركزية والسيطرات (نقاط التفتيش) الأمنية في الأنبار'.

وأكد الفهداوي، أن 'هناك جهات تسعى لتفريغ الأنبار من الثروة الحيوانية عبر تهريبها إلى المحافظات الجنوبية وإلى دول مجاورة للعراق بينها إيران'.

وتابع 'تلك الأغنام والأبقار يتم تهريبها عبر أشخاص لديهم تفويضات (تصاريح) من جهات حكومية، تسمح للشاحنات المحملة بالأغنام والأبقار المرور بسهولة إلى المحافظات الجنوبية وإلى أي مكان آخر'.

وبيّن الفهداوي أن 'غالبية الأغنام والأبقار، يملكها سكان الأنبار في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، حيث يقوم التنظيم الإرهابي بالاستيلاء عليها وبيعها لمهربين الذين يبيعونها بدورهم للتجار حتى يستفيد التنظيم من موارد تلك الثروة في دعم عناصره بمناطق الأنبار'.

يذكر أن غالبية مناطق الأنبار ومدنها، سقطت منذ مطلع عام 2014، بيد تنظيم 'داعش'، واستعادت القوات العراقية معظم تلك المدن حتى بعد منتصف العام الماضي.

اقرأ/ي أيضًا | هل بدأ داعش بالتفكك؟

ويفرض التنظيم حصار خانق منذ ثلاث سنوات على أهالي مدن 'عانّه' و'راوه' و'القائم' الحدودية مع سورية، فيما قام التنظيم بالسيطرة على جميع ممتلكات المواطنين وأراضيهم الزراعية والأغنام والأبقار فيها.

التعليقات