الجيش العراقي يباشر عملية استعادة غرب الموصل

أعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، صباح اليوم الأحد، انطلاق عمليات استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

الجيش العراقي يباشر عملية استعادة غرب الموصل

أعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، صباح اليوم الأحد، انطلاق عمليات استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم 'داعش' الإرهابي.

وقال العبادي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة: 'المهمة الرئيسية لنا هي تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض'.

وخاطب العبادي القوات الأمنية التي وصفها بـ 'البطلة' بالقول: 'لقد أبهرتم العالم ببطولاتكم وبانتصاراتكم وبالتلاحم الكبير مع المواطنين'.

وفي 24 كانون ثان/يناير الماضي، أعلن العبادي أن قواته استعادت من 'داعش' الجانب الشرقي للموصل. ومنذ ذلك الوقت تتهيأ القوات لتحرير غرب المدينة.

وأضاف العبادي 'تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض'.

من جهته أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن 'قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بكتائب المدفعية والصواريخ الميدانية تبدأ عملياتها العسكرية في الجانب الأيمن للموصل'.

وأوضح أن قواته 'تتقدم باتجاه اهدافها المرسومة في تلال ابو سيف ومطار الموصل والمناطق المحاذية لنهر دجلة تحت غطاء جوي من طيران الجيش العراقي ومدفعية ميدان الاتحادية'.

وأضاف الفريق جودت أن 'طائراتنا المسيرة ترصد جميع دفاعات العدو ومفارز التعويق ومضاداتنا جاهزة لتدمير مفخخاته وطائرته المسيرة'.

ومن المتوقع أن تكون استعادة الشطر الغربي من المدينة أصعب من شطرها الشرقي رغم أن مساحته أصغر، وذلك لأن الكثافة السكانية فيه أكبر ولوجود طرق ضيقة في بعض أحيائه.

وما زال حوالي 750 ألف شخص يعيشون بحسب الأمم المتحدة في الجانب الغربي من الموصل، حيث تقع البلدة القديمة المؤلفة من مجموعة من الشوارع الضيقة المليئة بالمتاجر والمساجد والكنائس ما يصعب دخول العربات العسكرية الكبيرة فيها.

وتضم المنطقة أيضا مسجد النوري الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم 'داعش' قيام 'الخلافة' في حزيران/يونيو 2014 بعد سيطرة قواته على المدينة.

وتنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية والشرطة الاتحادية منذ تشرين الثاني/نوفمبر في مواقع على الاطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط أحياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.

وحذر الباحث في مجموعة صوفان غروب باتريك سكينر، بأن معركة استعادة غرب الموصل 'قد تكون أصعب، وتشهد معارك من منزل إلى منزل، تكون أكثر دموية وعلى نطاق أوسع'.

كما يرى المحللون أن عناصر التنظيم قد يحظون في هذه المنطقة بدعم أكبر من السكان، وغالبيتهم من السنة.

وقالت إيميلي اناغنوستوس من معهد الدراسات حول الحرب إن 'التنظيم قد يبدي مقاومة أكبر في هذه المنطقة وسيكون من الأصعب ولو أنه في غاية الأهمية تنظيف الموصل تماما من الشبكات بعد استعادتها'.

التعليقات