لوبان ترفض ارتداء الحجاب وتلغي لقاء مفتي لبنان

غادرت المرشحة للرئاسة الفرنسية، السياسية اليمينية مارين لوبان، الموجودة حالياً في لبنان، اليوم الثلاثاء، دار الفتوى دون أن تلتقي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

لوبان ترفض ارتداء الحجاب وتلغي لقاء مفتي لبنان

(أ.ب)

غادرت المرشحة للرئاسة الفرنسية، السياسية اليمينية مارين لوبان، الموجودة حالياً في لبنان، اليوم الثلاثاء، دار الفتوى دون أن تلتقي مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن لوبان غادرت دار الإفتاء بعدما رفضت وضع حجاب على رأسها.

ونقلت الوكالة عنها القول: "حين التقيت شيخ الأزهر لم أرتدِ الحجاب، ولن أرتديه الآن".

وكانت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية، قد وصلت بيروت مساء الأول من أمس، الأحد، واستهلت زيارتها بلقاء رئيس بلدية جبيل شمال غرب بيروت، زياد حواط، حيث دعت إلى تعزيز العلاقات بين فرنسا ولبنان.

وكان من المقرر أن تلتقي لوبان خلال زيارتها لبيروت، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني مار بشارة الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وقالت لوبان، أمس الإثنين، في بيروت، إن "حماية المسيحيين هو العمل على تمكينهم من البقاء في أرضهم والقضاء على التطرف الإسلامي".

وفي مؤتمر صحافي عقدته عقب لقائها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مقر الوزارة بالعاصمة بيروت، أضافت لوبان أن "وسيلة حماية الأقليات المسيحية هي القضاء على أولئك الذين يهدفون إلى تدمير كل الأقليات".

وتابعت: "ما يهمني في موضوع حماية المسيحيين هو العمل على تمكينهم من البقاء في أرضهم وليس كما اقترح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي منذ سنوات بإقناعهم بترك بلادهم وتحويلهم إلى لاجئين في بلادنا".

واعتبرت لوبان أن "هذه الرؤية خطيرة لمسيحيي الشرق الأوسط وهذا ليس هدفي، وإنما ما أريده هو جعلهم يواصلون العيش بأمان وطمأنينة في بلدانهم".

وإثر اجتماعها بالحريري، أعربت لوبان للصحافيين عن "سرورها" بلقاء رئيس الوزراء، لافتة إلى وجود "قواسم مشتركة" معه فيما يتصل بالأزمة السورية، و"خصوصا حول الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي للأصولية والإسلامية وداعش حول طاولة واحدة".

وتابعت: "عرضت تحليلي الخاص: لا يبدو في الوضع الراهن أن هناك حلا قابلا للاستمرار خارج هذا الاختيار بين بشار الأسد من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى"، لافتة إلى أن الخيار الأول يشكل "حلا أكثر طمأنة بالنسبة إلى فرنسا" مشيدة بـ"سياسة الأسد الواقعية".

ومنذ توليها رئاسة الجبهة الوطنية في 2011، لم تلتق لوبان سوى بعدد ضئيل من المسؤولين الأجانب أثناء ولايتهم، باستثناء رئيس الوزراء المصري الأسبق، إبراهيم محلب في 2015، ووزير الخارجية البولندي، فيتولد فاشيكوفسكي، في كانون الثاني/يناير.

ورفضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاجتماع بلوبان، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، أن انتخابها في فرنسا سيشكل "كارثة".

 

التعليقات