الموصل: آلاف النازحين يوميا قبل هجوم على البلدة القديمة

غارات ضد "داعش" في البلدة القديمة في الموصل تؤدي إلى مقتل مدنيين، والقوات العراقفية تستعد لاستخدام أساليب جديدة* الهدف القادم لهجوم القوات العراقية هو المسجد الذي أعلن منه البغدادي "دولة الخلافة" في العراق وسورية

الموصل: آلاف النازحين يوميا قبل هجوم على البلدة القديمة

(رويترز)

قال مسؤولون عسكريون اليوم، الجمعة، إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم 'داعش' بالاستعانة بأساليب جديدة لكن العمليات الرامية لإخراج عناصر التنظيم من آخر معاقلهم في البلاد متوقفة.

وتقول الأمم المتحدة إن عائلات غادرت المدينة الواقعة في شمال العراق خلال فترة هدوء القتال ضمن موجة نزوح السكان، الذين يفرون بالآلاف كل يوم إلى مخيمات مزدحمة باردة أو يتوجهون للإقامة مع أقارب لهم.

وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد 'داعش' من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي.

لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر به الأزقة الضيقة وأبدى عناصر التنظيم مقاومة شرسة واستخدموا السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر ضد القوات والسكان.

وقال المتحدث باسم قوات الرد السريع، المقدم عبد الأمير المحمداوي، إن الهجمات ستستأنف قريبا بالاستعانة بأساليب جديدة تناسب القتال في الحي القديم لكنه لم يسهب في التفاصيل.

وأوضح ضابط في الشرطة الاتحادية أن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة 'داعش'.

وتمركز عناصر 'داعش' في منازل مملوكة لسكان الموصل لإطلاق النار على القوات العراقية وهو ما أدي في كثير من الأحيان إلى غارات جوية أو هجمات بالمدفعية أسفرت عن مقتل مدنيين.

ومن بين الأهداف القادمة للقوات العراقية داخل الحي القديم جامع النوري، الذي ستمثل السيطرة عليه نصرا رمزيا كبيرا. فقد أعلن زعيم 'داعش' أبو بكر البغدادي من هذا الجامع عام 2014 عن إقامة 'دولة خلافة' في مناطق كبيرة من العراق وسورية.

ومع استمرار المعركة يواجه المزيد من المدنيين خطر الموت أو النزوح عن الديار.

وذكر مسؤولون محليون وسكان أن العشرات دفنوا تحت المباني المنهارة بعد ضربة جوية استهدفت 'داعش' وسببت انفجار هائلا الأسبوع الماضي.

وتدفق مئات النازحين خارج الموصل اليوم الجمعة، وساروا في الوحل وهم يحملون حقائبهم وأمتعتهم. وقال رجل إن قناصة 'داعش' أطلقوا النار على الفارين وإن بعضهم قتلوا في انفجارات.

ويقول سكان إن الوضع داخل المدينة يتدهور مع عدم وجود مياه أو كهرباء أو وصول إمدادات غذاء.

 

 

التعليقات