العراق: مقتل 42 شخصا في هجمات تبناها داعش

قتل 42 شخصا، على الأقل، في ثلاثة تفجيرات استهدفت بين ليل الإثنين وليل الثلاثاء بغداد وهيت الواقعة غربها وتبنى تنفيذ اثنين منهما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)

العراق: مقتل 42 شخصا في هجمات تبناها داعش

(أ ف ب)

قتل 42 شخصا، على الأقل، في ثلاثة تفجيرات استهدفت بين ليل الإثنين وليل الثلاثاء بغداد وهيت الواقعة غربها وتبنى تنفيذ اثنين منهما تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

وتعرضت بغداد خلال الساعات الماضية لهجومين أحدهما انتحاري، ما أسفر عن 27 قتيلا، وأكثر من مئة جريح.

وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالةالأنباء الفرنسية: 'قتل 16 شخصا وأصيب 75 بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرادة' وسط بغداد.

ووقع الهجوم بعد منتصف ليل الاثنين عند محل الفقمة للمرطبات، في منطقة الكرادة، تبنى تنفيذه تنظيم 'الدولة الإسلامية'.

وقال التنظيم في بيان إن 'الاستشهادي إياد العراقي انطلق مساء الاثنين بسيارته المفخخة مستهدفا تجمعا للرافضة في منطقة الكرادة وسط بغداد'. واستهدف الهجوم مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وفي هجوم ثان وقع صباح الثلاثاء بعد ساعات من الهجوم الأول، قتل وجرح عشرات جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، تبنى تنفيذه أيضا تنظيم 'الدولة الإسلامية'. وقال ضابط في الشرطة 'قتل 11 شخصا وأصيب 40، على الأقل، بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدف مدنيين'.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن الهجوم كان بـ'انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري'.

وأصدر تنظيم 'الدولة الإسلامية' بيانا تبنى فيه مسؤولية الهجوم جاء فيه: 'تمكن الاستشهادي أبو حسين العراقي من الوصول بسيارته المفخخة وتفجيرها وسط تجمع للرافضة في منطقة الشواكة'، في إشارة إلى موقع الانفجار. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة ضحايا الهجومين.

وليل الثلاثاء قتل 15 شخصا، بينهم صحافي وأربعة عسكرييين أحدهم آمر فوج، وأصيب 23 آخرون بينهم عسكريان، في تفجير انتحاري استهدف حاجزا عسكريا في هيت، المدينة الواقعة في محافظة الأنبار على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب بغداد، كما أفادت مصادر طبية وعسكرية.

وقال مدير إعلام صحة الأنبار أنس قيس العاني إن 'دائرة صحة الأنبار سجلت مقتل 15 شخصا، وإصابة 23 آخرين حصيلة تفجير هيت'، مشيرا إلى أن 'غالبية القتلى مدنيون، ومن بينهم أربعة عسكريين أحدهم آمر فوج، إضافة إلى مراسل قناة آسيا الفضائية صهيب الهيتي، والجرحى أيضا غالبيتهم مدنيون فهناك جنديان جريحان' والبقية مدنيون.

وبحسب ضابط في الجيش في هيت برتبة مقدم فإن 'تفجير هيت عبارة عن انتحاري استهدف حاجزا عسكريا كان تتواجد فيه قوة من الجيش ومدنيون وصحافي يقوم بتغطية نشاط'.

وتأتي هذه التفجيرات مع مواصلة القوات العراقية هجماتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في الجانب الغربي من مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد.

وتمثل أحياء الشفاء والصحة والزنجيلي الواقعة إلى الشمال من المدينة القديمة، المناطق التي تسعى القوات الأمنية للسيطرة عليها.

وقال العميد شاكر كاظم محسن الثلاثاء، إن القوات الأمنية تتقدم ببطء في حي الشفاء لحماية البنى التحتية. وأشار إلى أن 'هناك 50 إلى 100 مسلح يتنقلون من بناية إلى أخرى' في حي الشفاء .

التعليقات