الموصل: "داعش" يغلق شوارع استعدادا للمعركة النهائية

عناصر تنظيم "داعش" أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في البلدة القديمة في الموصل استعدادا على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير الأخير بالعراق، وسيمثل سقوط المدرينة نهاية هذا التنظيم الإرهابي في العراق

الموصل:

قوات عراقية تطلق قذائف مورتر باتجاه موقع لداعش، اليوم (رويترز)

قال سكان إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل استعدادا على ما يبدو للمواجهة النهائية في المعركة من أجل معقلهم الكبير الأخير بالعراق.

وشاهد سكان عشرات الإرهابيين من التنظيم يتخذون مواقعهم في الساعات الثماني والأربعين الماضية حول المسجد الأثري الذي أعلن منه زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، قيام دولة "خلافة" في تموز/يوليو 2014.

واستعادت القوات الحكومية العراقية بدعم من الولايات المتحدة شرق الموصل في كانون الثاني/يناير، وبدأت حملة جديدة يوم السبت الماضي لاستعادة الجيب المتبقي في قبضة الإرهابيين بغرب الموصل ويتكون من منطقة المدينة القديمة حيث يقع المسجد وثلاث مناطق متاخمة له بالإضافة إلى الضفة الغربية لنهر دجلة.

وسيمثل سقوط المدينة فعليا نهاية النصف الواقع في العراق مما تسمى "دولة الخلافة"، بينما تحاصر قوات كردية في سورية مدعومة بضربات جوية أميركية عناصر "داعش" في مدينة الرقة معقل التنظيم هناك.

وقالت الأمم المتحدة، يوم الأحد الماضي، إن ما يصل إلى 200 ألف شخص ما زالوا يعيشون في ظروف سيئة خلف خطوط "داعش" في الموصل في ظل تناقص إمدادات الغذاء والمياه والأدوية بالإضافة لصعوبة الوصول إلى المستشفيات.

وقال خبراء إن معركة في المسجد أو قربه ستعرض المبنى ومئذنته المائلة الشهيرة للخطر. والمئذنة ليست عمودية على المبنى المقام فوق تربة رطبة وهي معرضة لخطر شديد لأنها لم تجدد منذ عام 1970. وتوصف المئذنة بالحدباء.

ودخلت حملة الموصل شهرها الثامن واستغرقت وقتا أطول كثيرا من المتوقع لأن إرهابيو التنظيم يقاتلون وسط المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية.

وقال ساكن إنه في الأيام القليلة الماضية أمر الإرهابيون عشرات الأسر بمغادرة منطقة الزنجيلي لينتقلوا إلى المدينة القديمة حتى لا يفروا صوب القوات العراقية التي تحاول التقدم من الجانب الشرقي.

وتسقط القوات الحكومية منشورات على الأحياء تنصح فيها العائلات بالفرار لكن كثافة القتال حالت دون هرب السكان.

وتصدى الإرهابيون لتقدم القوات بالهجمات الانتحارية بسيارات ودراجات نارية ملغومة إلى جانب القناصة والألغام وقذائف المورتر.

وفر بالفعل نحو 700 ألف شخص أي ما يعادل ثلث سكان المدينة قبل الحرب ولجأوا للإقامة مع أصدقاء وأقارب أو في مخيمات.

 

 

التعليقات