الكويت تتوسط بالأزمة الخليجية لاستباق محاولات إخضاعها

​تلقي دولة الكويت، ممثلة بأميرها صباح الأحمد، بكل ثقلها من أجل التوسط بين السعودية وقطر لحل الأزمة التي عصفت بالخليج العربي، والتي قامت خلالها السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى بقطع علاقتها الدبلوماسية بقطر وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية.

الكويت تتوسط بالأزمة الخليجية لاستباق محاولات إخضاعها

من اليمين: وزير الخارجية العماني، أمير قطر، أمير الكويت (أ.ف.ب)

تلقي دولة الكويت، ممثلة بأميرها صباح الأحمد، بكل ثقلها من أجل التوسط بين السعودية وقطر لحل الأزمة التي عصفت بالخليج العربي، والتي قامت خلالها السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى بقطع علاقتها الدبلوماسية بقطر وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية.

ويجري الأمير الكويتي، اليوم الأربعاء، زيارتين لأبو ظبي والدوحة، بعد أن زار جدة يوم أمس والتقى بالعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز.  

وتشير التحليلات إلى أن الكويت تسعى بكل ثقلها العربي والإقليمي لحل الأزمة الخليجية لأنها ترى أن السبب الرئيسي للأزمة هو محاولة فرض السعودية والإمارات توجهاتهما وسياستهما الخارجية على قطر في الوقت الحالي، وفي حال نجح ذلك، قد تمتد محاولات فرض الوصاية لدول أخرى، ربما تكون أولاها الكويت.

وترى الكويت أن فرض الوصاية على قطر والتدخل في قراراتها السيادية هو بداية تصفية دور مجلس التعاون الخليجي، الذي أسسه أمير الكويت السابق، جابر الأحمد الصباح، وفي حال نجح، سيمتد إليها، خاصة بسبب الحدود البحرية والبرية التي تربطها مع العراق وإيران.  

وكان موقف الكويت واضحًا تجاه الأزمة، منذ اليوم الأول لها، حيث أعلنت رفضها لأي قرار يتم اتخاذه ضد دولة قطر، كما وجهت القيادة السياسية الكويتية، وكالة الأنباء الرسمية والصحف الكويتية الخاصة، بعدم الانجرار خلف الحرب الإعلامية على قطر، بأي طريقة، كما فتحَ الطيران المدني الكويتي الأجواء أمام الطيران القطري، لنقل المواطنين مع تقديم تسهيلات لهم.

ويوم أمس الثلاثاء، قال ممثل "الحركة الدستورية الإسلامية"، النائب جمعان الحربش، داخل البرلمان، إن "الأنظار متجهة إلى سمو الأمير لرأب الصدع وإنهاء هذه المشكلة في الخليج، ولا نريد أن نسجل موقفًا لدولة ضد دولة، لكن يجب أن نقول إن قطر والسعودية هما عينان في رؤوسنا".

وأضاف الحربش، في وقت لاحق، ردًا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حول وجوب وقف قطر دعمها لحركة "حماس" الفلسطينية، أن "حماس ليست حركة إرهابية كما يروج البعض، مع الأسف الشديد، بل هي حركة مقاومة تشرفنا، والإرهابي هو من احتل فلسطين وأحرق أولى القبلتين المسجد الأقصى وثالث الحرمين، وشرد الفلسطينيين، وحاصر قطاع غزة".

 

التعليقات