وزير الخارجية الألماني: قطر شريك إستراتيجي بمكافحة الإرهاب

وزير‭ ‬خارجية قطر يؤكد أن حصار بلاده انتهاك للقانون الدولي* دول قطعت علاقتها بقطر تدرج عشرات الأشخاص تربطهم صلات مزعومة بقطر، والحكومة القطرية تؤكد أن موقفها من مكافحة الإرهاب أقوى من كثير من الدول الموقعة على البيان

وزير الخارجية الألماني: قطر شريك إستراتيجي بمكافحة الإرهاب

وزيرا الخارجية القطري والألماني، اليوم (أ.ف.ب.)

أكد وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، أن 'حصار' دول عربية لبلاده هو انتهاك للقانون الدولي، وقال إن هناك محاولة لتعبئة الرأي العام الدولي ضد قطر.

وقال الوزير القطري في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، خلال زيارة إلى ألمانيا، إن 'الإجراءات التي اتخذت تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني'، مضيفا أنها ستترك تأثيرا سلبيا على المنطقة.

من جانبه، قال غابرييل إن قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب، وأكد رفض بلاده لقطع العلاقات وفرض الحصار وأنه أمر غير مقبول. وأشار الوزير الألماني إلى أنه يجب التوصل إلى حل ورفع الحصار الجوي والبحري عن قطر، مشددا على أن "لدينا قناعة بأن الآن هو وقت الدبلوماسية، وعلينا التحدث مع بعضنا البعض، ومع زملائنا الأميركيين، لكن قبل كل شيء مع زملائنا في المنطقة".

وأضاف أن "قطر جزء مهم من التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي ولا نريد إضعاف هذا التحالف، ويجب التركيز على داعش بعد الانتهاء من الأزمة مع قطر”.

وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن بلاده والمجموعة الدولية تعبر عن قلقها إزاء التوتر في الشرق الأوسط.

ورفضت قطر، اليوم، اتهامات بدعم إسلاميين متشددين بعد أن أدرجت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، التي قطعت علاقاتها مع الدوحة هذا الأسبوع، عشرات الأشخاص الذين تربطهم صلات مزعومة بقطر على قوائم الإرهاب.

وجاء إعلان الدول الأربع المذكورة بهدف زيادة الضغط على قطر بشأن مزاعم بأنها تتدخل في شؤون جيرانها من خلال دعم وتمويل جماعات إسلامية متشددة.

وقالت الحكومة القطرية في بيان إن البيان المشترك الأخير الذي أصدرته السعودية والبحرين ومصر والإمارات فيما يتعلق بقائمة لتمويل الإرهاب مرة أخرى يعزز المزاعم التي وصفتها بأنها لا أساس لها.

وأضافت الحكومة القطرية أن موقفها من مكافحة الإرهاب أقوى من كثير من الدول الموقعة على البيان المشترك وأن هذه حقيقة تجاهلها معدو البيان.

وقالت قطر إنها قادت المنطقة في مهاجمة جذور الإرهاب، فمنحت الشباب الأمل من خلال توفير الوظائف وتعليم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتمويل برامج مجتمعية تتحدى أجندات المتطرفين.

وأوردت الدول الأربع في بيانها 59 شخصا بينهم الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي و12 كيانا منها مؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية وتمولهما الدولة.

وعلى خلفية الأزمة الخليجية، قال وزير الخارجية الصيني لنظيره الإيراني إن الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الخليج هو الأفضل للجميع.

وخلال اجتماع على هامش قمة للأمن الإقليمي في كازاخستان، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، إن هدوء واستقرار الخليج يتفق مع المصالح المشتركة للمنطقة والمجتمع الدولي.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله أمس، إنه 'تؤكد الصين أن على الدول المعنية حل الخلافات فيما بينها بالصورة الملائمة'.

ولم يذكر اليبان المقتضب تفاصيل أخرى عن محادثاتهما بشأن ما وصفته وزارة الخارجية الصينية 'بالوضع الراهن في منطقة الخليج'.

التعليقات