العراق: توقعات بسيطرة قوات الأمن الكاملة على الموصل خلال ساعات

غالبية مقاتلي داعش الأجانب الذين يحاربون في الموصل من أصول روسية وشيشانية ومن جمهوريات سوفياتية سابقة، إضافة إلى العرب ويأتي بعدهم مسلمون من آسيا ثم أوروبيون ثم أميركيون

العراق: توقعات بسيطرة قوات الأمن الكاملة على الموصل خلال ساعات

الدمار في الموصل القديمة ( أ ف ب)

قال التلفزيون العراقي، اليوم السبت، إن قوات الأمن العراقية تتوقع استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال ساعات، لأنه لم يتبق سوى أمتار قليلة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال التلفزيون نقلا عن مراسليه الذين يعملون وسط قوات الأمن التي تحارب التنظيم في المدينة القديمة بالموصل "هي معركة الأمتار الأخيرة.. ونعلن النصر النهائي".

وذكر التلفزيون نقلا عن متحدث باسم الجيش أن خطوط دفاعات التنظيم تنهار.

وكانت قد تحدثت تقارير سابقة عن تكدس جثث المقاتلين الأجانب في صفوف داعش بين أنقاض المدينة القديمة في الموصل.

وتلاحق القوات العراقية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة آخر هؤلاء المقاتلين الذين باتوا يعدون بالعشرات، وما زالوا يبدون مقاومة شرسة في المدينة.

وتتواجه القوات العراقية خصوصا مع مقاتلين أجانب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع آخر عناصر عناصر داعش، بحسب قوات مكافحة الإرهاب.

ومع تقدم المعارك، راحت جثث مسلحي داعش تتكدس في المدينة القديمة التي دمر قسم منها.

وقال القائد في قوات مكافحة الارهاب الفريق الركن سامي العارضي هذا الأسبوع إن "غالبيتهم من الأجانب".

وقال مسؤولون عدة من الشرطة ومن الجيش العراقي إن غالبية مقاتلي التنظيم الأجانب الذين يحاربون في الموصل في الأشهر الاخيرة من أصول روسية وشيشانية ومن جمهوريات سوفياتية سابقة، إضافة إلى العرب ويأتي بعدهم مسلمون من آسيا (أفغان وباكستانيون وأويغور صينيون)، ثم أوروبيون (فرنسيون وألمان وبلجيكيون وبريطانيون خصوصا)، ثم أميركيون. لكن هذه المعلومات والأرقام لا يمكن تأكيدها بسهولة من مصدر مستقل.

تقول المصادر نفسها ان من بين المقاتلين الاجانب نحو ثلاثين ناطقين بالفرنسية رصدوا خصوصا عبر اتصالات هاتفية، لكن دون أن توضح عدد الذين يحملون الجنسية الفرنسية من بينهم. ويقول العميد عباس الجبوري أحد قادة فرقة الرد السريع للشرطة العراقية، إن "غالبيتهم من دول مثل الجزائر أو المغرب أو تونس".

وقال سكان الموصل الذين تمكنوا من الفرار من المدينة القديمة بعدما أنهكهم الجوع، إن المقاتلين الأجانب أجبروهم بشكل وحشي على البقاء في المنازل التي تعرضت غالبيتها للقصف، أو كانوا يقتلون المدنيين الذين يحاولون الفرار.

يقول مسؤولون في الجيش العراقي إن الأجانب لم يكونوا يمثلون عند بدء الهجوم لاستعادة المدينة القديمة في 18 حزيران/يونيو الماضي سوى 20 في المئة من نحو 1200 مقاتل تم إحصاؤهم آنذاك.

لكن عددا كبيرا من عناصر داعش العراقيين هربوا بعد تسللهم بين أفواج المدنيين النازحين عن المدينة القديمة.

ويقول المقدم حيدر حسين من قوات مكافحة الإرهاب العراقية إن الأجانب "سيتم توقيفهم على الفور" خلال عمليات التفتيش عند مخارج المدينة، خصوصا لأنهم "لا يتقنون العربية".

من جهته، يؤكد قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن المقاتلين الأجانب "لا يستسلمون أبدا"، ولا خيار أمامهم سوى القتال حتى الموت.

ولا يخفي المسؤولون العراقيون ما سيكون عليه مصير عناصر داعش، حيث يقول إن "الموصل القديمة ستكون مقبرتهم". ويختصر ضابط عراقي رفض الكشف عن هويته الوضع قائلا "عندما نراهم نقتلهم".

التعليقات