دول الحصار تتحفظ على مذكرة قطر وأميركا وتستمر بإجراءاتها

قالت دول الحصار إن مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر والولايات المتحدة لتعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب غير كافية، وإنها ستستمر في إجراءاتها ضد الدوحة.

دول الحصار تتحفظ على مذكرة قطر وأميركا وتستمر بإجراءاتها

قالت دول الحصار إن مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر والولايات المتحدة لتعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب غير كافية، وإنها ستستمر في إجراءاتها ضد الدوحة.

وقالت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في بيان مشترك إن المذكرة التي وقعها في وقت سابق اليوم الثلاثاء في الدوحة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون هي نتيجة لما وصفتها بضغوط من قبلها استمرت سنوات.

وأضافت الدول الأربع في بيانها أنها ستراقب عن كثب مدى جدية قطر في مكافحة كافة أشكال تمويل الإرهاب ودعمه، كما قالت إن إجراءاتها الحالية سوف تستمر إلى أن تلتزم قطر بتنفيذ ما سمتها المطالب العادلة كاملة، والتي "تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة"، حسب ما ورد في البيان.

وقالت إنها "ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه".

وجددت الدول الأربعة اتهاماتها لقطر بدعم الإرهاب، قائلة إن "الإجراءات التي اتخذتها (ضد قطر) كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وبينت أن هذه "نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذا للمطالب العادلة المشروعة".

كما جدت الدول الأربع اتهامها لقطر بانتهاك اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي 2014.

وقالت في هذا الصدد "لقد دأبت السلطات القطرية على نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق الرياض (2013) مما أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي ( 2014)".

و"اتفاق الرياض" وقعت عليه قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 2013، والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية عام 2014، وقد قامت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بنشر محتواه أمس الإثنين، وعلى إثرها تبادلت قطر والدول الأربع المقاطعة لها الاتهامات بشأن عدم تنفيذه.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي بالدوحة، إن مذكرة التفاهم تعتبر اتفاقية ثنائية منفصلة بين بلاده والولايات المتحدة، وقد خضعت للنقاش بين الجانبين على مدى 4 أسابيع وليس لها علاقة مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الخليجية أو بحصار دولة قطر.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة قبل أسبوع أن تلك الإجراءات ستظل قائمة حتى تعدل قطر سياستها، على حد تعبيره.

واجتمع الوزراء بالقاهرة بعد ساعات من تسلمهم ردا تضمن رفض قطر قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها دول الحصار عن طريق الكويت، والتي تشمل غلق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية في الدوحة.

وأكدت قطر مرارا أنها لن تقبل مطلقا أي طلب من شأنه أن ينتهك سيادتها، وقال مستشار لوزير الخارجية الأميركي قبيل وصول تيلرسون إلى الكويت الاثنين إن المطالب التي قدمتها دول الحصار انتهت ولا جدوى من العودة إليها.

التعليقات