هل يطيح بن سلمان بالجبير بعد بن نايف؟

أوردت مجلة "أتلانتيك" الأميركية، أن خطوة جديدة سينفذها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتثبيت أقدامه وتعزيز موقعه كمن يمسك بمقاليد الحكم المملكة، إذ ينوي الإطاحة بوزير الخارجية، عادل الجبير، وتعيين شقيقه مكانه.

هل يطيح بن سلمان بالجبير بعد بن نايف؟

عادل الجبير ومحمد بن سلمان في الولايات المتحدة (رويترز)

أوردت مجلة "أتلانتيك" الأميركية، أن خطوة جديدة سينفذها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتثبيت أقدامه وتعزيز موقعه كمن يمسك بمقاليد الحكم المملكة، إذ ينوي الإطاحة بوزير الخارجية، عادل الجبير، وتعيين شقيقه مكانه.

وذكرت "أتلانتيك" أن بن سلمان يعتزم تعيين شقيقه، خالد بن سلمان، الذي يشغل اليوم منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة، وزيرًا للخارجية بدل الجبير.

ولم تمض فترة طويلة منذ تعيين خالد بن سلمان سفيرًا في واشنطن، إذ تم عزل الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي من هذا المنصب لصالح خالد بن سلمان، ضمن مجموعة من الأوامر الملكية التي صدرت من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، يوم 22 نيسان/ أبريل، شملت أيضًا إجراءاتٍ أخرى أعادت البدلات والمكافآت لموظَّفي الدولة، والتي كانت قد أُلغيت العام الماضي، 2016.

وقدر خبراء ومتابعون للشأن السعودي في حينه أن هذه القرارات من شأنها تعزيز مكانة محمد بن سلمان، الذي تصدر الساحة السياسية السعودية في حينه، وهذا ما حدث بعد الإطاحة ببن نايف وتعيينه وليًا للعهد.

وبالتزامن مع تعيين خالد بن سلمان سفيرًا في أميركا، كان من ضمن القرارات الملكية تعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير دولة لشؤون الطاقة، إضافة لتعيين فرد آخر من أفراد العائلة القريبين من محمد بن سلمان، وهو ابن أخيه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائبا لحاكم المنطقة الشرقية المعروفة بثرائها النفطي، علمًا بأن حاكم تلك المنطقة قبل هذه القرارات هو سعود بن نايف، شقيق محمد بن نايف، ما يشير إلى سعي بن سلمان لتوطيد أركان حكمه في المملكة، وتسليم المناصب الهامة في أيدي مقربين ومناصرين له.

وشقيق محمد بن سلمان ليس هو أول سفير سعودي لدى الولايات المتحدة يصبح وزيرًا للخارجية. فقد عمِل عادل الجبير سفيرًا للسعودية في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2015 قبل تعيينه وزيرًا للخارجية.

والجبير هو ثاني شخص يتولَّى هذا المنصب دون أن يكون عضوًا في الأسرة الحاكمة، بعد إبراهيم بن عبد الله السويِّل.

وحاليًا يمثل الجبير بلاده في الأزمة الخليجية، التي وصلت جهود التسوية فيها إلى طريق مسدود، ووضعت السعودية وحلفاءها في موقف دولي لا يحسدوا عليه، جعل قراراتهم وتصريحاتهم غير واضحة اتجاه قطر، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مدى رضى القيادة السعودية عن أداء وزير الخارجية السعودي الحالي.

وتخرَّج الأمير خالد في قاعدة كولومبوس الجوية في ولاية مسيسيبي الأميركية. وكان في السابق طيارًا يقود طائرات F-15 وشارك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وفي أواخر 2016، انتقل إلى الولايات المتحدة وعمِل مستشارًا في السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة. وبعد بضعة أشهر، اختير من قبل والده ليكون السفير السعودي العاشر في واشنطن منذ عام 1945.

 

التعليقات