الأمم المتحدة تدعو لتقديم المزيد من المساعدات للسودان

لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع أكثر من 23% من المبلغ المطلوب لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان والذي يصل إلى 804 مليون دولار

الأمم المتحدة تدعو لتقديم المزيد من المساعدات للسودان

لاجئون من جنوب السودان في دارفور الشرقية (أ ف ب)

لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع أكثر من 23% من المبلغ المطلوب لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان، الأمر الذي دعا المنظمة الدولية إلى توجيه دعوة، اليوم الإثنين، إلى الجهات المانحة لتقديم المزيد من المساعدات، بعد أن تلقت جزءا يسيرا فقط من المبلغ الذي تحتاجه للمساعدات الإنسانية، وقدره 804 ملايين دولار.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتا روداس، في مؤتمر صحافي في الخرطوم، إن المنظمة لم تحصل سوى على 23% فقط من المساعدات الإنسانية المخصصة للسودان في العام 2017.

وأضافت أن المنظمة الدولية ووكالات الإغاثة التابعة لها لم تجمع سوى نحو 182 مليون دولار حتى الآن.

وأضافت روداس في المؤتمر الصحافي بمناسبة اليوم العالمي للمساعدات الإنسانية "نتطلع إلى سخاء المانحين لضمان الوفاء بالاحتياجات الملحة في الوقت المناسب".

وأضافت أنه منذ بداية العام تلقى 2.5 مليون شخص مساعدات إنسانية في السودان.

وقالت إنه رغم أن طبيعة المساعدات لا يمكن تغييرها بسبب انخفاض مساهمات المانحين، إلا أنه يتعين إدخال بعض التعديلات في عدد الأشخاص المستهدفين بالمساعدات.

وأضافت "من الصعب وضع الأولويات نظرا لمحدودية الموارد".

ولا يزال مئات آلاف السودانيين يعيشون في مخيمات منذ تشردهم من منازلهم بعد اندلاع النزاع الضاري في إقليم دارفور الغربي في 2003.

يذكر أنه قتل مئات الآلاف في النزاع في دارفور، عندما حمل متمردون السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، بعد اتهامها بتهميش الاقليم اقتصاديا وسياسيا.

ويقدم مانحون دوليون الأموال لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان، حيث تم الحصول على 11 مليار دولار منذ 2003 من بينها 570 مليونا في 2016.

ورغم انخفاض حدة النزاع في دارفور وانخفاض عدد النازحين بشكل كبير، فإن الوضع العام لا يزال معقدا حيث يعبر مئات آلاف اللاجئين من جنوب السودان إلى السودان بسبب الحرب الأهلية الطاحنة التي تجري في هذا البلد إضافة الى المجاعة. ولجأ نحو 416 ألف سوداني جنوبي إلى السودان منذ كانون الأول/ديسمبر 2013 عندما اندلعت حرب أهلية في بلادهم بعد أقل ثلاثة أعوام من انفصالها عن الشمال في 2011.

التعليقات