الصومال: مقتل 10 بينهم أطفال في هجوم شاركت فيه قوات أميركية

قوات صومامية، بدعم من قوات أميركية، تقتل 10 صوماليين، بينهم ثلاثة أطفال، يوم أمس الجمعة، في قرية قرب العاصمة مقديشو، وفقما أكد شاهد ومسؤولون محليون

الصومال: مقتل 10 بينهم أطفال في هجوم شاركت فيه قوات أميركية

من الأرشيف (أ ف ب)

قتلت قوات صومامية، بدعم من قوات أميركية، 10 صوماليين، بينهم ثلاثة أطفال، يوم أمس الجمعة، في قرية قرب العاصمة مقديشو، وفقما أكد شاهد ومسؤولون محليون.

وأكدت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا مشاركة جنود أميركيين في الهجوم، وقالت إنها تحقق في تقارير عن مقتل مدنيين.

من جهته ادعى الجيش الصومالي أن العملية لم تسفر عن سقوط مدنيين، وأن جميع القتلى أعضاء في "حركة الشباب" الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

ومن المرجح أن يثير الحادث تساؤلات في واشنطن بشأن زيادة الوجود الأميركي في الصومال الذي تمزقه حرب أهلية منذ عام 1991. وكان قد منح البيت الأبيض الجيش الأميركي سلطة أوسع لتنفيذ ضربات في الصومال ضد حركة الشباب في أحدث بادرة على اتجاه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لزيادة الانخراط العسكري الأميركي في المنطقة.

لكن مسؤولين ووجهاء محليين قالوا، لـ"رويترز"، إن الحرص على الانخراط في الصومال يترك الحكومة الأميركية عرضة للانجرار دون قصد إلى الخصومات بين القبائل مما يزيد التوتر بين الصوماليين والولايات المتحدة.

وقال النائب ضاهر أمين جيسو إن قرية باريري، التي تعرضت للهجوم وتقع في منطقة شبيلي السفلى على بعد 50 كيلومترا من العاصمة مقديشو، تشهد خصومة بين عشيرتين قويتين ومسلحتين جيدا.

وقال إن القتلى مزارعون حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم من جماعة مناوئة.

وأضاف أن "العشيرتين اللتين تقتتلان ضللتا القوات الأميركية" مضيفا أن واحدة منهما ربما قدمت معلومات لقوات الأمن بأن الطرف الآخر من المتمردين.

وكان مستشفى المدينة مزدحما بأناس قالوا أنهم أقارب القتلى. وفي حال سقوط قتلى من المتمردين لا يحضر أقاربهم في الغالب إلى المستشفيات في العاصمة التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال علي نور نائب حاكم منطقة شبيلي السفلى "هذه جثث مزارعين أبرياء".

لكن الجيش الوطني الصومالي أصدر بيانا ادعى فيه إن ثمانية من المتمردين قتلوا في العملية التي نفذت مع "شركاء دوليين".

التعليقات