ترامب رتب اتصالًا بين تميم وبن سلمان

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأحد، تقريرًا قالت غبه إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رتب اتصالًا بين أمير قطر، تميم بن حمد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مكذبة بذلك التقارير السعودية التي قالت إن الاتصال جاء من أمير

ترامب رتب اتصالًا بين تميم وبن سلمان

(أ.ف.ب)

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأحد، تقريرًا قالت غبه إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رتب اتصالًا بين أمير قطر، تميم بن حمد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مكذبة بذلك التقارير السعودية التي قالت إن الاتصال جاء من أمير قطر لبحث مطالب دول الحصار.

لا تزال الرواية التي تذرعت بها السعودية لتعطيل وساطة الرئيس الأميركي بخصوص حل الأزمة الخليجية، قبل يومين، لا تجد لها صدى يُذكر في واشنطن.

وجاء تقرير واشنطن بوست مطابقًا، في هذه الجزئية، الرواية التي قدمتها وكالة الأنباء القطرية (قنا) في تلك الليلة، والتي اعتبرتها الرياض، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، "تحريفًا للحقائق"، وأكدت أن "الاتصال الذي تم بين الشيخ تميم وبن سلمان "كان بناءً على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب"، معلنة في البيان ذاته تعطيل الحوار مع قطر، بعد التصريح به بدقائق.

وأكدت "نيويورك تايمز"، في تقريرها المذكور، أن ترامب وعد بـ"إحراز تقدم في الخلاف المرير الذي أوقع الخليج العربي في أزمة، وهدد المصالح الأمنية الأميركية"، وذلك بعد أن رتب للاتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي.

وبحسب الصحيفة، فإن "اللغة" التي استخدمتها وكالة "قنا" في بيانها أثارت غضب السعوديين، الذين بدا وكأنهم "أهينوا" عبر "الإيحاء بأنهم رضخوا أولًا في ذلك الخلاف"، وأصرت الرواية السعودية على أن القطريين هم من طرحوا أولًا فكرة وساطة السلام.

وتشير الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن ترامب، الذي بدا منحازًا في البداية إلى محور دول الحصار، حاول الدخول على خط الوساطة هذا الأسبوع، مقدمًا خدماته كوسيط، ومتوقعًا "نصرًا سريعًا"، غير أن المكالمة الأخيرة بين تميم وبن سلمان أثبتت له مدى صعوبة حل مثل تلك النزاعات، بحسب نص التقرير.

ويضيف التقرير أن الطرفين خاضا سباق التأثير على الرأي العام في واشنطن أيضًا. وفي خضم ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الصحف السعودية الرسمية نشرت مؤخرًا بيانًا مزيفًا لـ"داعش" يعبر عن "تأييد قطر".

وفي الوقت الذي رأى فيه مراقبون أن مكالمة يوم الجمعة، حتى وإن لم تكلل بالنجاح، أحيت بعض الآمال بأن الطرفين سيكونان مستعدين للحوار في نهاية المطاف؛ رأى آخرون أن ذلك يمثل علامة على مدى ترسيخها.

ويقول مايكل ستيفانز، من معهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن، إن "المشكلة تكمن، إلى حد بعيد، في الظهور بمظهر غير المستسلم للطرف الآخر أثناء محاولة حل الأزمة"، ويضيف: "بالنظر إلى فرط الحساسية لدى الجانبين للظهور بمظهر الضعف؛ فإن المشكلة تصبح أكثر صعوبة على الحل بدرجة كبيرة".

 

التعليقات