خطة لإقناع أكراد العراق بتأجيل الاستفتاء

مبعوث أميركي يقول إن الاستفتاء سيكون تحركا "محفوفا بالمخاطر" للإقليم، والبرلمان العراقي يقيل محافظ كركوك، وتركيا تحذر من أن تنظيم الاستفتاء "سيكون له ثمن"، داعية أربيل إلى التخلي عن هذه "المقاربة الخاطئة"

خطة لإقناع أكراد العراق بتأجيل الاستفتاء

(أ.ف.ب.)

قال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بريت مكجورك، اليوم الخميس، إنه متفائل بأن قادة إقليم كردستان العراق سيقبلون بخطة لتأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم.

وقال مكجورك خلال مؤتمر صحفي إن المضي قدما في إجراء الاستفتاء يوم 25 أيلول/سبتمبر الجاري سيكون تحركا "محفوفا بالمخاطر" للإقليم، لأنه لا يحظى بدعم دولي في هذه اللحظة.

في موازاة ذلك، ضاعفت بغداد ضغطها على إقليم كردستان العراقي بإقالة محافظ كركوك المتنازع عليها بعد تأييده للاستفتاء على استقلال الإقليم. وصوت مجلس النواب العراقي، اليوم، بالإجماع على إقالة محافظ كركوك، نجم الدين كريم.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادري، تقدم بطلب إلى مجلس النواب لإقالة المحافظ استنادا إلى قانون المحافظات غير المنتظمة الصادر في 2008. وانسحب النواب الأكراد من الجلسة التي أدرج فيها طلب رئيس الوزراء على الإقالة.

ويدعم كريم الذي ينتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد أبرز الأحزاب الكردية في إقليم كردستان، ضم مدينته الغنية بالنفط إلى استفتاء انفصال كردستان. وتقوم حكومة إقليم كردستان التي استولت على آبار النفطية بالتصدير لحسابها الخاص.

وحذرت أنقرة، اليوم أيضا، من أن تنظيم الاستفتاء "سيكون له ثمن"، داعية أربيل إلى التخلي عن هذه "المقاربة الخاطئة". وهذه المعارضة قد تضر بقدرة دولة كردية محتملة، إذ أن كردستان العراق يستمد موارده الرئيسية من تصدير النفط عبر خط أنابيب متصل بميناء جيهان التركي.

ويمارس أكراد العراق حكما ذاتيا في منطقتهم الواقعة في شمال العراق منذ بعيد حرب الخليج العام 1991، وهم منقسمون حاليا حيال الاستفتاء. وتعتبر مسألة المناطق المتنازع عليها، مثل كركوك، قضية حساسة في العراق، والاستفتاء المرتقب قد يفجر الوضع القائم.

التعليقات