أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الجمعة، في برلين أن بلاده على استعداد للجلوس على طاولة التفاوض لمحاولة إنهاء النزاع مع دول الحصار.
وقال الشيخ تميم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين إنه "كما تعلمون، نحن الآن أكثر من 100 يوم من الحصار على دولة قطر. وتحدثنا عن استعداد قطر للجلوس على الطاولة لحل هذه القضية".
من جانبها، قالت ميركل إنها قلقة من عدم التوصل لحل للأزمة، مضيفة أنها تدعم جهود الوساطة من الكويت والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة، واصفة العلاقات مع الدوحة بأنّها "جيدة جداً".
ووصف أمير قطر مباحثاته مع المستشارة الألمانية بأنّها "ممتازة وصريحة"، مثمّناً موقف ألمانيا من الأزمة الخليجية، مشددا على أن "قطر تدعم الوساطة الكويتية، وستظل تدعمها حتى التوصل لحل للأزمة".
ويذكر أن الأزمة الخليجية نجمت إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر بحملة افتراءات واسعة وحصار سياسي واقتصادي منذ 5 حزيران/يونيو الماضي.
وقال أمير قطر إنه "نكافح الإرهاب، لكن يجب التركيز على جذور الإرهاب وأسبابه، ونختلف ربما مع بعض الدول العربية على تعريف جذور الإرهاب لكن نتفق على ضرورة محاربته".
وأشار الشيخ تميم إلى أنّه بحث مع المستشارة الألمانية الأزمة السورية أيضا، "التي تمثل خطراً على المنطقة والعالم"، مشدداً على ضرورة إيجاد حل يرضى كل الأطراف في سورية. كما لفت إلى أنّ المباحثات تناولت الحلّ السياسي في ليبيا، مؤكداً أنّ بلاده تدعم حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.
وقالت ميركل إنّ "ألمانيا تسعى إلى التوصل إلى حل للأزمة الخليجية"، معربة عن قلقها لمرور 100 مئة يوم على الأزمة في الخليج من دون التوصل إلى حل. وأشارت إلى أنّ أمير قطر أكد أنّه سيبذل ما في وسعه لحل الأزمة الخليجية.
وأضافت المستشارة الألمانية أنه "يجب أن نتحلى بالأصول الدبلوماسية للتوصل لحل عادل وإيجابي للأزمة الخليجية"، مشيرة إلى أنّ بلادها تتواصل مع كافة الأطراف المعنية.
وبدأ أمير قطر، أمس الخميس، جولة خارجية، تشمل كلاً من تركيا وألمانيا وفرنسا. وقد التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، في العاصمة التركية أنقرة، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية والحصار على قطر وكذلك التطورات في الأزمة السورية.
التعليقات