المرأة السعودية في الملاعب الرياضية... لأول مرة

في سابقة تشهدها الدولة الخليجية المحافظة، احتشدت مئات من النساء في ملعب رياضي للمرة الأولى في السعودية، حيث نظمت عروض تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب النارية، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ"اليوم الوطني".

المرأة السعودية في الملاعب الرياضية... لأول مرة

(أ ف ب)

في سابقة تشهدها الدولة الخليجية المحافظة، احتشدت مئات من النساء في ملعب رياضي للمرة الأولى في السعودية، حيث نظمت عروض تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب النارية، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ"اليوم الوطني".

ويشكل وجود المرأة في ملعب الملك فهد مفارقة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية التي تمنع النساء من دخول الملاعب الرياضية، وذلك من خلال قواعد صارمة حول عدم الاختلاط في الأماكن العامة.

لماذا لا ننضم للرجال؟

وسمح للنساء بالدخول إلى الملعب، المخصص أصلا للذكور فقط، ويستخدم لمباريات كرة القدم، مع أسرهن وجلسن بشكل منفصل عن العازبين لمشاهدة مسرحية حول تاريخ السعودية.

وفي هذا السياق، قالت أم عبد الرحمن، من مدينة تبوك، لـ"فرانس برس": "نأمل في المستقبل ألا تكون هناك قيود على دخولنا إلى الملاعب والأماكن العامة".

وأضافت "منذ سنوات عديدة كنت أتمنى أن تمنح المرأة نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل".

وتفرض السعودية أكبر قدر من القيود على المرأة، التي لا يسمح لها بقيادة السيارة، في ظل مطالبات بإصلاحات حكومية لتعزيز نسبة العمالة لدى الإناث.

وبموجب نظام الولاية في المملكة، يجب أن يمنح أحد أفراد الأسرة الذكور، وهو عادة الأب أو الزوج أو الأخ او الابن، الإذن بدراسة المرأة والسفر والأنشطة الأخرى.

الطبول والرقص

يتزامن الاحتفال باليوم الوطني مع مرحلة صعبة للسعودية، والتي تخوض معركة حول النفوذ الإقليمي مع إيران وتواجه تعثرا في تدخلها العسكري المثير للجدل في اليمن المجاورة، ووسط خلاف مع قطر.

وقرعت الطبول وأقيمت الرقصات التقليدية بالسيف في شارع التحلية، منطقة التسوق الراقية في قلب الرياض.

وتزينت المباني الضخمة بالأعلام والإضاءة الخضراء. وأقيمت عروض ثقافية وحفلات موسيقية وألعاب نارية مع سيارات تبث الأغاني الوطنية في شوارع الرياض وترفع العلم الوطني.

وفي مملكة نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرين، بات ينظر إلى ولي العهد الثلاثيني، الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) على أنه الحاكم الفعلي، ولو من خلف الستار، للدولة الغنية.

واعتقلت السلطات هذا الشهر نحو عشرين شخصا، بينهم رجال دين مؤثرون، في ما وصفه النشطاء بأنه حملة قمع منسقة.

ويقول محللون أن الكثيرين من المعتقلين يعارضون سياسة الأمير محمد الخارجية المتشددة، والتي تشمل مقاطعة دولة قطر وفرض حصار عليها بالتعاون مع الإمارات والبحرين ومصر، فضلا عن بعض مشاريع إصلاحاته التي تعتبر "جريئة" في بلد محافظ، والتي أطلق عليها اسم رؤية عام 2030، وتشمل خصخصة أصول الدولة وخفض الإعانات المالية.

وقد بدأ مجال الترفيه ينتشر بحذر، وضمنه الحفلات الموسيقية، رغم معارضة المتشددين في المملكة التي لا تزال تحظر دور السينما والمسرح.

التعليقات