إغلاق صناديق الاقتراع في استفتاء الانفصال لكردستان العراق

أغلقت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، الساعة السابعة مساء اليوم الإثنين، في استفتاء انفصال الإقليم الكردي شمالي العراق.

إغلاق صناديق الاقتراع في استفتاء الانفصال لكردستان العراق

أغلقت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، الساعة السابعة مساء اليوم الإثنين، في استفتاء انفصال الإقليم الكردي شمالي العراق.

وكان من المقرر إغلاق الصناديق، السادسة مساءً، لكن مفوضية الانتخابات في الإقليم مددت التصويت لساعة واحدة، لـ"إتاحة" الفرصة أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم، باستثناء محافظة كركوك، التي أغلقت الصناديق فيها بالموعد المحدد.

وقبل ساعتين من إغلاق الصناديق قالت المفوضية أن نسبة المشاركة وصلت إلى 76%.

وحثت السلطات المحلية في الإقليم السكان على عدم إطلاق النار خلال الاحتفال بـ"نجاح" عملية الاستفتاء.

ولم يتم تسجيل حوادث، باستثناء إطلاق نار من قبل مجهولين في مركز قضاء طوزخورماتو المتنازع عليه بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد مما أدى إلى مقتل مدني.

وفتحت مراكز الاقتراع في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم أبوابها أمام نحو خمسة ملايين ناخب للتصويت في الاستفتاء، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية ومعارضة إقليمية ودولية واسعة.

وأجري الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاثة، أربيل والسليمانية ودهوك، فضلاً عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم.

ومناطق النزاع تشمل محافظة كركوك وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

ووفق معطيات مفوضية الانتخابات في الإقليم فإن 5 ملايين ناخب يحق لهم المشاركة في عملية التصويت على الاستفتاء في 1730 مركز للاقتراع في 6746 محطة انتخابية.

وتشير المفوضية إلى أن العملية تغطيها نحو 400 مراقب دولي و2000 مراقب محلي و159 وسيلة إعلامية أجنبية مع 500 محلية، بالإضافة الى 23 ألفا و564 مراقبًا من الكيانات السياسية.

وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

وهددت الحكومة باتخاذ "خطوات" لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال، وطالبت الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات باعتبارها تخضع لسلطة الحكومة الاتحادية.

وشهدت الـ48 ساعة الأخيرة، تصعيد في المواقف الدولية في مل يتعلق بالاستفتاء، إذ أخذت كل من العراق وتركيا وإيران إجراءات عقابية ضد إقليم كردستان العراق، بسبب إصرار قيادتهم السياسية على إجراء استفتاء الانفصال بأي ثمن.

وأعلنت كل من تركيا وإيران إغلاق حدودها البرية مع الإقليم، كما أعلنت إيران إغلاق مجالها الجوي في وجه الرحلات التي تنطلق من أربيل والسليمانية، وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه "سنقفل حدودنا وسنرى كيف سيبيع إقليم كردستان النفط بعد ذلك".

وقال إردوغان في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في مدينة إسطنبول: "فلنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط؟ الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر".

واعتبر إردوغان الاستفتاء على الانفصال عن العراق، قرارًا غير مشروع، وفي حكم الملغي، دون النظر إلى نتائجه. وأضاف: "هو قرار تفوح منه رائحة الانتهازية".

التعليقات