قنصل الإمارات بكردستان العراق يزور مركز اقتراع

رغم الرفض العربي والدولي، زار قنصل الإمارات في كردستان العراق، رشيد المنصوري، اليوم الإثنين، أحد مراكز الاقتراع المشاركة في استفتاء انفصال كردستان العراق، وقالت مصادر دبلوماسية إنه يشرف على الاستفتاء بنفسه.

قنصل الإمارات بكردستان العراق يزور مركز اقتراع

صورة توضيحية

رغم الرفض العربي والدولي، زار قنصل الإمارات في كردستان العراق، رشيد المنصوري، اليوم الإثنين، أحد مراكز الاقتراع المشاركة في استفتاء انفصال كردستان العراق، وقالت مصادر دبلوماسية إنه يشرف على الاستفتاء بنفسه.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول عراقي في بغداد، قوله إن القنصل الإماراتي زار أحد مراكز الاقتراع في مدينة أربيل، وأعرب عن استغرابه ودهشته من هذه الخطوة التي تخالف المواقف الدولية والعربية، ورغم التحذيرات من كل الدول.

وكانت تقارير سابقة قد أكدت أن دولتان وحيدتان دعمتا استفتاء الانفصال الذي يجريه أراد العراق، هما إسرائيل، بشكل معلن، والإمارات، بشكل غير رسمي.

ووفقًا للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، فإن المنصوري مع دبلوماسيين آخرين زاروا أحد مراكز الاقتراع، والتقوا بمدير المركز، والتقطوا صورًا مع مواطنين مقترعين في المركز ذاته، الواقع بمنطقة عين كاو على طريق المطار القديم.

وأضاف أن "زيارة القنصل مستغربة للغاية ولا نعرف إن كانت شخصية أم رسمية لكن بكل حال هو يعتبر تجاوز وتأكيد على تحركات إماراتية بهذا الصدد تهدف لتقسيم العراق"، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية العراقية ستطلب توضيحات من أبو ظبي حيال ذلك.

وكان عدد من المسؤولين الإماراتيين قد أعلنوا صراحة عن تأييدهم لانفصال كردستان العراق، من بينهم رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.

وأكدت الكتبي في تصريحات لها أنه إذا أُعلن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبو ظبي ستعترف بهذا الاستقلال. وهو ما دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبو ظبي، من بينهم القيادي في التحالف الوطني الحاكم بالعراق، النائب جاسم محمد جعفر، الذي شن هجومًا لاذعًا على أبو ظبي، واصفًا إياها بـ"أنها لا تعرف حجمها"، وأنها "متهمة بالتآمر على العراق ووحدته".

 

التعليقات