عملاق النفط الأميركي شيفرون يعلق نشاطاته في كردستان

حذرت وزارة النفط العراقية، الخميس، شركات النفط الأجنبية من إبرام عقود مع حكومة إقليم كردستان.

عملاق النفط الأميركي شيفرون يعلق نشاطاته في كردستان

القوات العراقية تنتشر مقابل مواقع البشمركة (أ.ف.ب)

أعلنت شركة النفط العملاقة الأميركية "شيفرون"، أنها تعلق "موقتا" عملياتها في كردستان العراق، وذلك بعد أيام على المواجهات قرب هذه المنطقة بين القوات العراقية المركزية وسلطات الإقليم.

وقال متحدث باسم الشركة في رسالة الكترونية أشارت إليها "فرانس برس" في تقرير لها، مساء الجمعة، "نواصل مراقبة الوضع في منطقة كردستان العراق، وقررنا وقف عملياتنا موقتا".

وتابعت الشركة في رسالتها "نحن على تواصل دائم مع الحكومة الإقليمية في كردستان ونأمل استئناف عملياتنا فور توفر الظروف المناسبة لذلك".

وكانت القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها على محافظة كركوك قبل أيام في إطار التوتر القائم منذ إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 أيلول/سبتمبر.

كما حذرت وزارة النفط العراقية، الخميس، شركات النفط الأجنبية من إبرام عقود مع حكومة إقليم كردستان.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن "وزارته حذرت شركات النفط الأجنبية من إبرام عقود مع إقليم كردستان"، مضيفا أن "الوزارة اتفقت في وقت سابق مع شركات عالمية لإعداد الدراسات الخاصة بزيادة إنتاج النفط في حقول كركوك، لكن بسبب الأحداث الأمنية غير المستقرة بعد عام 2014، وسيطرة قوات البيشمركة على الحقول النفطية، تم إيقاف تلك الدراسات بشكل مؤقت".

وأضاف جهاد أن "الوزارة طلبت من شركة "بي بي" البريطانية استئناف عملها في حقول نفط كركوك"، مشيرا إلى أن "الخطط تستهدف رفع الصادرات النفطية من كركوك من 300 ألف إلى مليون برميل يوميا".

وبحسب جهاد، فأن "وزارة النفط ستقوم هذه الأيام بعملية تقييم شاملة لجميع الآبار والمنشآت الأخرى في محافظة كركوك، بعد أن تمت القوات الاتحادية إعادة الانتشار فيها".

وفي وقت سابق أفادت الوزارة العراقية، بأنها تخطط لزيادة حجم صادرات النفط من حقول محافظة كركوك إلى مليون برميل يوميا، مؤكدة أن الإنتاج الحالي يبلغ نحو 300 ألف برميل.

وتشير التقديرات إلى أن إجمالي احتياطي محافظة كركوك من النفط، يبلغ 13 مليار برميل، أي ما يمثل 12% من احتياطي العراق النفطي.

التعليقات