مقتل أربع سيدات بلبنان بأسبوع وحراك مندد ببيروت

تجمع عشرات الأشخاص أمام المتحف الوطني في بيروت، مساء يوم السبت، لإيقاد الشموع حدادا على مقتل امرأة بريطانية وثلاث نساء عربيات الأسبوع الماضي في لبنان.

مقتل أربع سيدات بلبنان بأسبوع وحراك مندد ببيروت

(أ.ف.ب.)

تجمع عشرات الأشخاص أمام المتحف الوطني في بيروت، مساء يوم السبت، لإيقاد الشموع حدادا على مقتل امرأة بريطانية وثلاث نساء عربيات الأسبوع الماضي في لبنان.

وقتل بين 13 و18 كانون الأول/ديسمبر، في حوادث مختلفة أربع نساء، إحداهن بطلق ناري وجرى توقيف زوجها للتحقيق معه، وأخرى عمرها 15 عاماً وجدت مقتولة وإلى جانبها سلاح، "قيل إنها انتحرت" إلا أن البعض تحدث عن أثار قتل، وثالثة يُشتبه بأن صهرها قتلها، وهو موقوف حالياً.

أما الرابعة فهي الشابة البريطانية ريبيكا دايكس التي كانت تعمل في سفارة بلادها في بيروت، وعثر على جثتها في 16 كانون الأول/ديسمبر على جانب طريق سريعة في شمال شرق بيروت.

وألقت القوى الأمنية القبض على سائق سيارة أجرة يشتبه بانه قتلها بعدما حاول الاعتداء عليها جنسياً. وكان مصدر قضائي قال لوكالة فرانس برس أن الموقوف اعترف بقتلها.

ونال خبر مقتل ريبيكا دايكس الموظفة بالسفارة البريطانية الأسبوع الماضي تغطية إعلامية واسعة في لبنان، مما دفع الناشطون للضغط من أجل تسليط مزيد من الضوء على العنف المنتشر على نطاق واسع ضد المرأة.

ونظم ناشطون لبنانيون من مؤيدي حقوق المرأة هذه الوقفة حدادا على الضحايا والمطالبة بتعديل القوانين والاحتجاج على العنف، بما في ذلك الثلاثة اللاتي أفادت التقارير بمقتلهن في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي.

وقالت لين هاشم منظمة الوقفة للحشود من على سلم المتحف” المجتمع يرفض أن يستمع لنا أو يرانا إلى أن تسال دماؤنا..هذا العنف متأصل ومستمر“.

وأضافت” العدالة ليست اعتقال الجاني فحسب. العدالة في ألا يحدث لنا هذا في المقام الأول“.

وقالت امرأة عبر مكبر للصوت ” لا تطلب مني أن أغطي جسدي. أطلب منه ألا يغتصبني“.

ووضع المشاركون في الاحتجاج الزهور البيضاء فوق صور النساء الأربع وأضاءوا الدرج بالشموع.

وتقول الأمم المتحدة أن ثلث النساء في جميع أنحاء العالم يتعرضن للعنف الجنسي أو الجسدي.

وأفادت دراسة وطنية أجرتها هذا العام منظمة” أبعاد“ المعنية بحقوق المرأة ومقرها بيروت أن واحدة من بين أربع سيدات تعرضت للاغتصاب في لبنان. وجاء في الدراسة أن أقل من ربع السيدات اللاتي تعرضن لعنف جنسي هم الذين أبلغوا عن ذلك.

وأقر البرلمان عام 2014 قانونا يعاقب على العنف الأسرى.

 

التعليقات