مؤتمر يناقش الدراسات الأميركية بالعالم العربي

اختتم معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الخميس، أعمال مؤتمره الدولي "من ميدان التحرير إلى حديقة زاكوتي بنيويورك: إعادة تشكيل ونزع المركزية عن حقل الدراسات الأميركية " والذي امتد على مدار أربعة أيام.

مؤتمر يناقش الدراسات الأميركية بالعالم العربي

(عرب 48)

اختتم معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الخميس، أعمال مؤتمره الدولي "من ميدان التحرير إلى حديقة زاكوتي بنيويورك: إعادة تشكيل ونزع المركزية عن حقل الدراسات الأميركية " والذي امتد على مدار أربعة أيام بجلسة نقاشية ختامية بعنوان "الدراسات الأميركية في العالم العربي". ناقش خلالها المشاركون كيفية تشكّل الدراسات الأميركية كحقل مهم لتعزيز مفهوم المواطنة في عالم مفتوح الحدود وأصبح فيه حوار الثقافات أكثر انتشاراً.

وأكد الحضور على أن حقل الدراسات الأميركية يلعب دورا هاما في تعميق التفاهم بين الثقافات والأديان هذا بالإضافة إلى أهمية دور الجامعات العربية في بناء القدرة المؤسسية لتوفير فرص التعاون بين الأكاديميين والباحثين في سياق بيئة فكرية متكاملة ومستدامة ومتعددة الاتجاهات تكرس للدراسات الأميركية في إطار عالمي. وخلص المشاركون في هذه الجلسة إلى تدشين حوار مثمر بين شعوب العالم بما يدعم السلام والأمن والرخاء.

وبالتالي، فإن الدراسات الأميركية يمكن أن تلعب دورا جوهريا في تعميق التفاهم بين الثقافات والأديان، ودورا فكريا قياديا محوريا لكل من العرب وباقي شعوب العالم.

شارك في الجلسة النقاشية كل من الدكتورة ميلاني ماكاليستر (جامعة جورج واشنطن) والدكتور عيد محمد (معهد الدوحة للدراسات العليا)، وقدّم كل من جون هيليس (المدير المؤسس لمركز الدراسات الأميركية، جامعة البحرين)، وكامبيز غنياباسيري (كلية ريد، الولايات المتحدة الأميركية)، وجوسلين ساجا ميتشل (جامعة نورث وسترن في قطر) أوراق عمل حول هذا الموضوع.

وقام الدكتور هيليس بمشاركة الحضور خبرته التي تزيد عن 20 عاما في إدارة مركز للدراسات الأميركية في جامعة البحرين، حيث ناقش بورقته المعنونة " هل الدراسات الأميركية قابلة للنمو في الشرق الأوسط اليوم " التحديات التي تواجهها المراكز الدراسية في ظل الرئس الأميركي دونالد ترامب والسياسات المتغيرة في الولايات المتحدة الأميركية.

أما الدكتور غناباسيري فتطرق في ورقته " دروس مستفادة من دراسة المسلمين في الولايات المتحدة في مجال الدراسات الأميركية في الدول العربية" إلى التاريخ الطويل للمسلمين الأميركيين لشرح التحديات الفريدة التي قد تواجهها الدراسات الأميركية في المنطقة العربية؛ واختتمت الدكتورة جوسلين ميتشل نقاشها بورقة عنونتها بــ" اعتماد عدم اليقين المؤسسي: تدريس سباقات مجلس الشيوخ الأميركي في الفصول الدراسية الدولية" وتطرقت فيها إلى أساليب تدريس السياسة الأمريكية التي اعتمدتها خلال خبرتها في التدريس في جامعة "نورث وسترن".

وضمت حلقة النقاش كل من الدكتور كريم بجيت (جامعة عبد المالك السعدي، المغرب)، وألكس لوبين (جامعة نيو مكسيكو، والمدير السابق لمركز الدراسات والبحوث الأمريكية في الجامعة الأمريكية في بيروت)، وليد مهدي (جامعة أوكلاهوما) وكارين فالتر (جامعة جورجتاون قطر).

يشار إلى أن المؤتمر ناقش خلال أيام انعقاده موضوع نزع المركزية عن الدراسات الأميركية في ضوء الحراك الاجتماعي الذي بدأ من ميادين التحرير بالعالم العربي وتأثر به وحاكاه الكثيرين في الميادين الغربية.

وشهدت جلسات المؤتمر مشاركة حوالي 35 باحثا ومتحصصا في حقل الدراسات الأميركية من دول غربية وعربية، وتوزعت على عدد من المحاور أبرزها : الدراسات الأميركية و ما بعد القومية، الخيال السياسي و سؤال الإستشراق،الحدود و المخيلة المكانية في الدراسات الأمريكية، القوة الأميركية: أين و إلى أين، الأقليات و سياسات المعرفة، تدريس أميركا خارج حدودها، الدراسات الأميركية في العالم العربي، ضد الاستثنائي: نزع المركزية والتشرد مجموعة من أبرز باحثي حقل الدراسات الأميركية من كبري الجامعات في أميركا الشمالية و أوروبا و آسيا و أفريقيا و مع حضور قوي من جمعية الدراسات الأميركية و هي واحدة من أهم و أقدم الجمعيات الأكاديمية بالولايات المتحدة الأميركية.

 

التعليقات