الجثث لم تخرج من تحت أنقاض الموصل بعد

رغم تحريرها من تنظيم "داعش" منذ أشهر، لا تزال الموصل تعاني على عدة مستويات، ومن ضمنها الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض في المدينة، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفاع المدني انتشل 40 جثة، أمس الخميس فقط

الجثث لم تخرج من تحت أنقاض الموصل بعد

أنقاض الموصل

رغم تحريرها من تنظيم "داعش" منذ أشهر، لا تزال الموصل تعاني على عدة مستويات، ومن ضمنها الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض في المدينة، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفاع المدني انتشل 40 جثة، أمس الخميس فقط، من الأحياء المختلفة.

وقال المرصد إن مئات الجثث ما زالت تحت الأنقاض بفعل الحرب التي شنتها القوات العراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي وبتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، من أجل استعادة المدينة من قبضة تنظيم "داعش".

ويأتي ذلك رغم أن مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى شمالي العراق قد ذكرت أواسط الشهر الماضي أن عمليات انتشال الجثث انتهت، وذلك على لسان مديرها العميد محمد الجواري، الذي قال إن العدد النهائي للجثث المنتشلة بلغ (آنذاك) 2585 بينها جثث لنساء وأطفال.

لكن خسائر تلك الحرب التي استمرت نحو عشرة أشهر بين تشرين الأول/ أكتوبر 2016 وتموز/ يوليو 2017، يبدو أنها ما زالت أكبر مما تم إعلانه من قبل، فالمرصد العراقي لحقوق الإنسان ينقل عن مصادر طبية أنه لا يزال هناك ما بين 500 و600 جثة لم يتم انتشالها في المدينة القديمة من الموصل فقط.

وبالنسبة لإجمالي القتلى، فقد بلغ نحو 40 ألف قتيل بين المدنيين، وفق ما صرح به وزير الخارجية العراقي السابق، هوشيار زيباري، لصحيفة إندبندنت البريطانية، حيث أشار إلى أن معظم القتلى سقطوا إما بنيران المدفعية العراقية وإما بغارات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، كما سقط بعضهم على يد مقاتلي تنظيم "داعش".

لكن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، علق على ذلك بالقول إن جهات تسعى إلى تضخيم عدد القتلى، وتمسك بإحصائية رسمية تتحدث عن نحو 1500 قتيل من المدنيين.

أما عن النازحين جراء الحرب فقد قدرت جهات دولية عددهم بنحو مليون نازح.

 

التعليقات