بن سلمان: سنطوّر قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك

قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية أُذيعت مقتطفات منها اليوم الخميس، إن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت منافستها إيران على تلك الخطوة، فيما يثير احتمال نشوب سباق تسلح نووي في المنطقة التي تموج بالصراعات بالفعل.

بن سلمان: سنطوّر قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك

(أ ب)

قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية أُذيعت مقتطفات منها اليوم الخميس، إن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت منافستها إيران على تلك الخطوة، فيما يثير احتمال نشوب سباق تسلح نووي في المنطقة التي تموج بالصراعات بالفعل.

وأوضح بن سلمان في مقابلة أجرتها معه قناة "سي.بي.إس" ومن المقرر بثها يوم الأحد، أن السعودية لا تريد حيازة قنبلة نووية لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن، إن أقدمت إيران على تلك الخطوة.

وكان بن سلمان، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، قال العام الماضي، إن السعودية ستسعى لضمان أن يدور أي صراع بين البلدين داخل إيران مما أثار تهديدات إيرانية بالرد في أغلب مناطق المملكة باستثناء مدينتي مكة والمدينة المنورة المقدستين.

وانتقدت الرياض الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين القوى العالمية وطهران والذي تم بموجبه رفع عقوبات اقتصادية عن إيران في مقابل تقييد برنامجها للطاقة النووية. وسيُعاد فرض العقوبات الأمريكية ما لم يوقع الرئيس دونالد ترامب على تمديد تعليقها في 12 أيار.

برنامج مدني

وقالت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من قبل إنها ترغب في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي فقط، لكنها لم توضح ما إذا كانت ترغب أيضا في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة ذرية.

وتسعى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا وفرنسا والصين للفوز بعقود بعدة مليارات من الدولارات لبناء أول مفاعلين نوويين للسعودية.

ولا يمكن للشركات الأميركيّة عادة نقل التكنولوجيا النووية لبلد آخر إلا إذا وقعت معه الولايات المتحدة اتفاقا يستبعد تخصيب اليورانيوم محليا أو إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد وهي عمليات يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية.

ورفضت السعودية في محادثات سابقة توقيع أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم يوما ما.

وتحتاج المفاعلات النووية إلى وقود مخصب إلى درجة نقاء حوالي خمسة بالمئة لكن نفس التكنولوجيا في هذه العملية يمكن استخدامها أيضا لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى يستخدم لأغراض عسكرية. وكان هذا في قلب المخاوف الغربية والإقليمية حول الأنشطة النووية لإيران التي تخصب اليورانيوم محليا.

 

التعليقات