الجندي الأردني الدقامسة: تلقيت تهديدات إسرائيلية

قال الجندي الأردني السابق الذي تم إطلاق سراحه من السجون الأردنية العام الماضي، أحمد الدقامسة، اليوم السبت، إنّه تلقى رسالة باللغة العبرية تتضمن تهديدًا "بالقتل" على هاتفه النقال.

الجندي الأردني الدقامسة: تلقيت تهديدات إسرائيلية

أرشيفية (أ.ف.ب)

قال الجندي الأردني السابق الذي تم إطلاق سراحه من السجون الأردنية العام الماضي، أحمد الدقامسة، اليوم السبت، إنّه تلقى رسالة باللغة العبرية تتضمن تهديدًا "بالقتل" على هاتفه النقال.

وقال الدقامسة في مقابلة معه إنّه لم يفهم ما المكتوب بالرسالة حتى أن عرضها على أصدقاء له، والذين أخبروه أن مصدرها "الكيان الصهيوني" وبعد ترجمتها وجد أن المكتوب فيها كان " لا تعتقد بأننا نسيناك. موعد الانتقام اقترب".

ولفت الدقامسة إلى أن "هذا الأمر متوقع، فهم يحاولون أن يعيشوني برعب، لكنهم لن يقدموا أو يؤخروا بعمري ولا لحظة واحدة، وسأعيش حياتي بكل أريحية".

وأمضى الدقامسة 20 سنة من حياته في السجون الأردنية، إلى حين إطلاق سراحه في 12 آذار/ مارس 2017، على خلفية إطلاقه النار على إسرائيليات اقتربن إلى المنطقة الحدودية مع الأردن عام 1997.

وقد حمل الدقامسة صفة السجين الأكثر شهرة في الأردن، بسب تلك الواقعة، والتي سُميت بعملية "الباقورة"، والتي قتل فيها سبع إسرائيليات وجرح ست أخريات، وتم تأسيس لجنة شعبية للإفراج عنه واستصدار عفو بحقه قبل أن يُفرج عنه بعد قضاء محكوميته.

وكان الدقامسة قد أفاد أثناء جلسة المحكمة قُبيل الحكم عليه بالسجن المؤبد (ومدته 25 عامًا في الأردن)، أن سبب ما قام به ردًّا على استهزاء أولئك الإسرائيليات منه أثناء أدائه الصلاة، لكن المحكمة لم تقتنع بذلك.

لم يقتصر ما قام به الدقامسة على تعاطف الشعب معه، بل تعدى ذلك إلى الحكومة الأردنية، حيث وصفه وزير العدل الأسبق حسين مجلي، بـ "البطل"، بعد تسلمه مهام منصبه بأربعة أيام، وأثناء مشاركته بوقفة مطالبة بالإفراج عنه في شباط/ فبراير عام 2011.

ورغم قضائه في السجن لفترة الحكم بأكملها، يبدو أن الأمر لم ينته بعد بالنسبة للرجل، الذي ينظر إليه الكثير من الأردنيين على أنه بطل قومي، إذ يرون أنه أقدم على قتل الطالبات الإسرائيليات اعتراضا على اتفاقية السلام التي وقعتها بلاده مع إسرائيل عام 1994.

 

التعليقات