كركوك: الجيش العراقي يفرض حظرا للتجوال

فرض الجيش العراقي، مساء أمس، السبت، حظرا للتجوال في مدينة كركوك شمالي البلاد؛ خشية تصعيد الموقف، على خلفية اتهام العرب والتركمان للأطراف الكردية بتزوير عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس.

كركوك: الجيش العراقي يفرض حظرا للتجوال

(الأناضول)

فرض الجيش العراقي، مساء أمس، السبت، حظرا للتجوال في مدينة كركوك شمالي البلاد؛ خشية تصعيد الموقف، على خلفية اتهام العرب والتركمان للأطراف الكردية بتزوير عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس.

وقال النقيب في شرطة كركوك، حامد العبيدي، إن "القيادات العسكرية فرضت حظرا شاملا للتجوال في مدينة كركوك منعا لأية تداعيات قد تحصل على خلفية اتهامات بتزوير في الانتخابات".

وأوضح العبيدي أن "صناديق الاقتراع الخاصة بمحافظة كركوك جرى نقلها الى بغداد".

وأشار إلى أن "العرب والتركمان في كركوك يطالبون مفوضية الانتخابات بإجراء عد وفرز يدوي لأوراق الاقتراع".

وأغلقت صناديق الاقتراع في السادسة مساء الأمس بالتوقيت المحلي، بعد أن كانت قد فتحت أبوابها أمام الناخبين الساعة السابعة صباحًا.

وفي وقت سابق اليوم، طالب محافظ كركوك بالوكالة، راكان الجبوري، ورئيس الجبهة التركمانية، أرشد صالحي، بإعادة فرز أصوات المقترعين بالمحافظة لوجود "خلل" في العد الإلكتروني.

وقال الجبوري، في مؤتمر صحفي من مدينة كركوك، إن "هناك اعتراضات على نتائج الانتخابات بعد أن تبين وجود خلل في البرمجة الإلكترونية بمحافظة كركوك"، دون أن يوضح طبيعة هذا الخلل.

وشدد الجبوري على ضرورة "أن يتم نقل الصناديق إلى بغداد تحت إشراف القوات الأمنية"، محملا الجهات المعنية "مسؤولية هذه التداعيات".

من جانبه، قال رئيس الجبهة التركمانية (الممثل الرئيس للتركمان في العراق) أرشد صالحي، إن "عدم اعتماد الفرز اليدوي في نتائج انتخابات كركوك سيشعل الوضع الأمني".

ودعا الصالحي، في بيان صدر عنه، مجلس المفوضين بمفوضية الانتخابات إلى "إصدار قرارها الصائب مع الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي عبر إجراء العد والفرز اليدوي في كركوك بدلا من الإلكتروني".

ولم يصدر عن مفوضية الانتخابات أي بيان للرد على هذه المطالب التي تأتي رغم عدم إعلان نتائج الانتخابات التي من المقرر أن تعلنها المفوضية بعد 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع الذي تم مساء الأمس.

في المقابل نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر رسمي، أن التركمان والعرب بدأوا بتنظيم احتجاجات أمام عدد من مراكز الاقتراع في محافظة كركوك بعد تسريبات أشارت إلى تقدم قائمة كردية في المحافظة.

وكركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال، ويقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، وخصص لها 12 مقعدا برلمانيا إلى جانب مقعد "كوتا" للمسيحيين.

والانتخابات البرلمانية التي جرت الأمس، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011.

التعليقات