الأردن يقدم مساعدات إنسانية للنازحين السوريين في منطقة درعا

أعلنت الحكومة الأردنية، أمس السبت، أن الجيش الأردني أدخل مساعدات إنسانية إلى النازحين في الداخل السوري وتحديدا في منطقة درعا جنوب سورية.

الأردن يقدم مساعدات إنسانية للنازحين السوريين في منطقة درعا

(الأناضول)

أعلنت الحكومة الأردنية، أمس السبت، أن الجيش الأردني أدخل مساعدات إنسانية إلى النازحين في الداخل السوري وتحديدا في منطقة درعا جنوب سورية.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، إن "القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري".

وتشن قوات النظام منذ 19 حزيران/يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادة السيطرة عليها بالكامل، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت غنيمات إن "المساعدات تضمنت مواد غذائية أساسية ومياها للشرب ومواد إغاثية أخرى" وزعت في درعا (جنوب سورية) المحاذية لمدينة الرمثا (شمال الأردن).

وأشارت إلى أن "المساعدات تم جمعها من قبل المجتمعات المحلية في مدينتي الرمثا والمفرق (شمال الأردن) لإعانة أخوتنا في درعا".

وتداول الأردنيون عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر السبت، دعوات لجمع المساعدات لإدخالها إلى النازحين في درعا.

وأوضحت غنيمات أن إدخال المساعدات "يأتي انسجاما مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتعزيز قدرتهم على تحمل الأوضاع الإنسانيّة الصعبة التي يمرّون بها، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم".

وأكدت "ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع في الجنوب السوري، وأن يكثّف مساعيه لإعانة الأشقّاء السوريين، وإيجاد حلّ سياسي يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سورية".

وحضت غنيمات "منظمات الإغاثة الدوليّة والمجتمع الدولي على المبادرة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشقّاء السوريين في الداخل السوري".

وأكد الأردن، الأسبوع الماضي، أن حدوده ستبقى مغلقة وأن لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة إلى "تأمين السكان في بلدهم".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.

وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية مع سورية والعراق منطقة عسكرية مغلقة في حزيران/ يونيو 2016، إثر هجوم ضد نقطة متقدمة لحرس الحدود في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.

وتحذر الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد في جنوب سورية على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

 

التعليقات