الصفدي بعد اتفاق درعا: عودة اللاجئين أولوية

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، إن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سورية "أولويّة قصوى للمملكة" وإنه ناقش "ضمانات عملية" مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.

الصفدي بعد اتفاق درعا: عودة اللاجئين أولوية

الصفدي (أ ف ب)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، إن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سورية "أولويّة قصوى للمملكة" وإنه ناقش "ضمانات عملية" مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.

وقال الصفدي في تغريدة على تويتر "تأمين الأشقاء السوريين جنوب سورية وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمن أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف".

وقالت المعارضة السورية في جنوب البلاد، الجمعة، إنها وافقت على وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح بموجب اتفاق تم بوساطة روسية يتضمن، أيضًا، إعادة سيادة الدولة على محافظة درعا في انتصار كبير آخر لرئيس النظم، بشار الأسد، وتحالفه مع روسيا.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن الحكومة استعادت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، والذي ظلّ تحت سيطرة المعارضة لثلاث سنوات، وذلك بعد هجوم شرس، دعمته ضربات جوية روسية، على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة على الشريط الحدودي.

لكن الهجوم سبب مشكلة جديدة للأردن، تتمثل في عشرات الآلاف من النازحين المدنيين الذين فرّوا من القصف الجوي المكثف واتجهوا صوب الحدود.

وقال الصفدي "ناقشنا... أيضا ضمانات عملية لتحقيق ذلك (عودة اللاجئين). الحل سياسي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وتجنيب الأشقاء مزيدا من المعاناة مسؤولية الجميع".

ويخشى كثير من السوريين العاديّين، الذين عاشوا في المناطق التي خضعت لسيطرة المعارضة لسنوات، من الانتقام ويقولون إنهم لا يثقون في السلطات إذا عادوا مجددًا للعيش تحت سلطة الدولة.

ودعت الأمم المتحدة الأردن إلى فتح حدوده. ويرفض الأردن ذلك حتى الآن، محتجا بضغوط أمنية واقتصادية على المملكة التي تستضيف بالفعل نحو 650 ألف لاجئ سوري.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 60 ألف سوري تجمعوا قرب الحدود. ويبلغ العدد الإجمالي للنازحين بسبب الهجوم إلى الآن أكثر من 320 ألفا.

التعليقات