بن سلمان يسعى للنقاش حول المنطقة النفطية المحايدة في الكويت

وأصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المحايدة، ولاسيما حقلا الخفجي والوفرة، نقطة شائكة في العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ويحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ شهور

بن سلمان يسعى للنقاش حول المنطقة النفطية المحايدة في الكويت

(أ ب)

يزور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان اليوم الأحد، حليفة بلاده، الكويت، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، دون الإفصاح التام عن هدف الزيارة، إلا أن هناك مصادرا قالت إن الموضوع الأساسي سوف يكون إعادة إنتاج النفط في المنطقة المحيادة التي يتقاسمها البلدان، بالإضافة إلى ملفات أخرى.

وقال مصرد مطلع لوكالة الأنباء البريطانية "رويترز"، إنه من المتوقع أن يناقش بن سلمان موضوع استئناف إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة التي تتقاسمها السعودية مع الكويت، وأشار مصدران آخران إلى أن بن سلمان يصتحب معه وزري الطاقة، خالد الفالح. 

وسيجري ولي العهد السعودي محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.

وأصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المحايدة، ولاسيما حقلا الخفجي والوفرة، نقطة شائكة في العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ويحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ شهور.

ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي، القول إنه سيعقد اجتماعا مع نظيره السعودي الفالح يوم الأحد ”لاستكمال تحقيق الأهداف المشتركة ورسم خارطة طريق لعودة الإنتاج النفطي المشترك قريبا“.

وقال أحد المصادر إنه لم يتضح ما إذا كان تجدد المحادثات بشأن المنطقة المحايدة سيقود لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة.

وكان أُغلق حقل الخفجي في تشرين الأول/أكتوبر العام 2014 لأسباب بيئية وحقل الوفرة في أيار/مايو العام 2015 بسبب مشاكل خاصة بالتشغيل.

وفي حالة استئناف الإنتاج فسيأتي في وقت حساس لأسواق النفط بينما تضغط واشنطن على الرياض لزيادة الإنتاج لخفض أسعار الخام.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمائة يوم الجمعة مع صعود برنت لأعلى مستوى في أربعة أعوام إذ قلصت العقوبات الأميركية على طهران صادرات الخام الإيراني وخفضت الإمدادات حتى مع قيام كبار المصدرين بزيادة الإنتاج.

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر منتج في أوبك وهي الدولة الوحيدة التي تملك طاقة فائضة كبيرة ويقلقها ضعف قدرة المنتجين الآخرين علي زيادة الإنتاج في ظل تراجع الإمدادات من إيران.

ويضيف استئناف الانتاج من حقول المنطقة المحايدة 500 ألف برميل يوميا لطاقة الإنتاج في السعودية والكويت.

 

التعليقات