الجزائر: بوتفليقة يغيب أزمة البرلمان الحادة عن كلمته

تغيبت الأزمة التي يعيشها البرلمان الجزائري منذ ثلاثة أسابيع، بسبب الصراع بين رئيس المجلس الشعبي الوطني وبين نواب الموالاة، الذين أعلنوا تنحيته، عن رسالة الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، للجزائريين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة.

الجزائر: بوتفليقة يغيب أزمة البرلمان الحادة عن كلمته

البرلمان الجزائري (أ ب)

تغيبت الأزمة التي يعيشها البرلمان الجزائري منذ ثلاثة أسابيع، بسبب الصراع بين رئيس المجلس الشعبي الوطني وبين نواب الموالاة، الذين أعلنوا تنحيته، عن رسالة الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، للجزائريين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة.

وخلت رسالة بوتفليقة، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الموافق لـ22 تشرين أول/أكتوبر من كل سنة، ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية، أمس، الأحد، من أي إشارة إلى الأزمة.

وخصّص بوتفليقة حديثه حول وضع الصحافة في البلاد ودور الصحافيين في مكافحة الانحرافات، مثلما سمّاها، كما تحدث على ضرورة التوحد في مواجهة الوضع الإقليمي المضطرب.

وعادة ما يستغل الرئيس الجزائري المناسبات الوطنية والدينية للتطرق إلى أزمات تعيشها البلاد من خلال رسائل يوجهها للمواطنين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مكتب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) رفع التجميد عن نشاطاته التي توقفت لثلاثة أسابيع، بسبب أزمة بين نواب الموالاة ورئيسها، سعيد بوحجة، الذي رفض التنحي.

والأربعاء الماضي، أعلن مكتب المجلس الشعبي الوطني، شغور منصب رئيسه، وأيدت اللجنة القانونية للمجلس هذا القرار، فيما وصف بوحجة وكتل معارضة القرار بـ"غير القانوني"؛ كون تنحية الرئيس تتم فقط في حال الاستقالة أو الوفاة أو العجز الصحي.

وصرح بوحجة عدة مرات أنه راسل الرئيس بوتفليقة بصفته رئيسا لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، من أجل التدخل لإنهاء الأزمة، وأنه مستعد للاستقالة حال طلب منه الرئيس ذلك.

ودعا الرئيس الجزائري في رسالته إلى الحرص "على سلامة ترابنا، ساهرين على حماية مجتمعنا من أية مؤامرة أو مناورة سياسية وما أكثرها، مع الأسف، كلما اقتربت بلادنا من استحقاق سياسي هام".

وبدأ بالجزائر العدل التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام القادم، حيث دخلت الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة (81 عامًا) عامها الأخير؛ إذ وصل الحكم عام 1999، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في نيسان/أبريل أو أيار/مايو 2019.

ولم يعلن بوتفليقة حتى اليوم موقفه من دعوات ترشحه إلى ولاية خامسة، في وقت تدعوه قوى معارضة إلى الانسحاب هذه المرة بسبب ما تسميها متاعب صحية يعانيها، منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013.

التعليقات